أسباب عدم امتصاص الأرض للدماء
هناك الكثير من الأسباب التي قد قدمها لنا العلماء في تلك الجزئية حول عدم قدرة الأرض على امتصاص بقع الدماء التي توجد منذ الآف السنين، وبعد البحث وحدنا أن هناك سببين لتلك الظاهرة، فيوجد السبب العلمي الذي يشرح لنا سبب حدوث تلك الظاهرة، كما يوجد ايضا السبب الديني لتفسير نفس الظاهرة، لذا دعونا نتعرف على السببين ومعرفتهم بشكل دقيق.
السبب العلمي لعدم امتصاص الارض للدم
عند البحث عن السبب العلمي لمعرفة عدم امتصاص الأرض لبقع الدماء، لكن أولا يجب أن تعرف فهم كيفية امتصاص الأرض لكل السوائل، ومعرفة بعض المعلومات العامة عن كيفية طبيعة السائل الدموي.
فبالنسبة إلى السبب العلمي لعدم قدرة امتصاص الأرض لكل السوائل والتي تتم عبر خلايا الأرض وهي التي يتم مقارنتها بخلايا السوائل التي تقوم بامتصاصها، وذلك لان الأرض عي عبارة عن خلايا كبيرة للغاية خاصة بالأرض والتي تقوم بامتصاص خلايا السوائل حتى تمتص تلك السوائل بشكل كامل للغاية.
ولكن علينا أيضا أن نترف على فهم ومعرفة المعلومات عن السائل الدموي، فعليك أن تعرف أن الدم بمجرد أن يحتك او حتى يصطدم بأي جسم صلب فإن جزيئاته تقوم بالتماسك بسرعة كبيرة، ذلك الأمر الذي يجعل جزيئاته اكبر، تلك الجزيئات الكبيرة تجعل من الصعب امتصاص الأرض لها بشكل كبير.
ولذا نجد أن الأرض تستطيع أن تمتص نسبة الماء التي توجد في الدماء وذلك عن طريق خلاياها التي تم التحدث عنها سابقا، ولكنها أيضا تكون غير قادرة على امتصاص كل الجزيئات التي تبقى على سطح الأرض والاي تمتلك جزيئات كبيرة للغاية.
السبب الديني
عندما قام قابيل بقتل اخيه هابيل وقام بدفنه، جاء سيدنا آدم عليه السلام وسأل على ابنه هابيل، وقد قيل له إن أخاه قد قتله، فقال سيدنا آدم أين دمه، فقالوا له لقد شربته الأرض، فدعا سيدنا آدم وقال لعن الله أرضا شربت من دم ابن آدم، ومنذ ذلك الحين وهو محرم على الأرض أن تتشرب اي دم.
وجاء أيضا في غريب الحديث لأبن قتيبة وأيضا في تاريخ دمشق، عن وهب بن منبه، أن الأرض نشفت دم ابن آدم المقتول، فلعن آدم الأرض، ومن أجل ذلك لا تنشف الأرض دما بعد دم هابيل الى يوم القيامة.
وروي أن آدم عليه السلام سافر إلى مكة المكرمة وجعل قابيل وصيآ على بنيه فقتل (قابيل) و(هابيل)، فلما رجع آدم قال: أين هابيل؟ قال لا أدري! فقال آدم: اللهم اللعن أرضًا شربت دمه.. ومن ذلك الوقت ما شربت الأرض الدم.
وروى علي بن إبراهيم عن الإمام علي بن الحسين (رضي الله عنه) أنه: لما سولت لقابيل نفسه قتل أخيه، لم يدر كيف يقتله حتى جاء إبليس فعلمه فقال ضع رأسه بين حجرين ثم اشدخه، فلما قتله لم يدر ما يصنع به، فجاء غرابان فأقبلا يتقاتلان، حتى قتل أحدهما صاحبه ثم حفر الذي بقي على الأرض بمخالبه، ودفن صاحبه قال ﴿قابيل يا وَيْلَتى عَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي﴾، فحفر له حفيرة ودفنه فيها.
فرجع قابيل إلى أبيه، ولم يكن معه هابيل، قال آدم: أين تركت ابني فقال قابيل أرسلتني عليه راعيًا، فقال انطلق معي إلى مكان القربان، وأحس قلب آدم بالذي فعل قابيل، فلما بلغ مكان القربان استبان قتله، فلعن آدم الأرض التي قبلت دم هابيل، ولذلك لا تشرب الأرض الدم، فانصرف وبكى على هابيل أربعين يومًا و ليلة، فكانت هذه قصة قابيل وهابيل .