عدد دقات القلب في الدقيقة
يختلف عدد دقات القلب في الدقيقة باختلاف المرحلة العمرية التي يمر بها الإنسان، بحيث تكون بمعدل عالٍ نسبياً في المراحل العمرية الأولى له ثمّ تأخذ بالتناقص بشكل واضح مع التقدّم في العمر، حيث يبدأ القلب بالنبض خلال المرحلة الأولى من عمر الجنين لتصل عدد دقات القلب الطبيعية للجنين 150 دقة في الدقيقة الواحدة، أمّا خلال الأشهر الأولى من عمره كطفل رضيع فتقل عدد دقات قلبه لتصل إلى 130 دقة في الدقيقة، ثمّ تأخذ بالتناقص التدريجي خلال مرحلة الطفولة لتصل إلى 100 دقة في الدقيقة، أمّا في مرحلة الشباب فيكون المعدل الطبيعي لدقات قلب الإنسان 80 دقة في الدقيقة، وتقل في مرحلة الشيخوخة لتصل إلى 60 دقة في الدقيقة.
علاقة عدد دقات القلب بالمؤثّرات الخارجيّة يتأثر عدد دقات القلب في المؤثرات الخارجية التي تحيط بالإنسان، بحيث تساهم في رفع عدد دقات القلب عن معدلاتها الطبيعيّة أو إنقاصها لفترة محددة، حتى يقوم الجسم بإعادة التحكّم في ضخّ القلب للدم وتنظيم دقاته، ففي حالات الحركة والنشاط الزائد يشهد القلب ازدياداً واضحاً في عدد دقاته، بينما تقلّ عدد دقات القلب عن الطبيعي في حالات الاسترخاء والراحة، كما تلعب الحالة النفسية دوراً مهماً في تغير دقات القلب بحيث يسبب التوتر والضغط النفسي زيادة واضحة في عدد دقات القلب.
طرق قياس عدد دقات القلب طريقة جس النبض:
تعتمد هذه الطريقة على استخدام إصبعي الوسطى والسبابة دون غيرهما من الأصابع وذلك لخلوهما من النبض، وتثبيتهما على مكان وجود أحد الشرايين الكبيرة مثل الشريان الكعبري أو الشريان الفخذي، ثم البدء بإحصاء عدد النبضات التي تمر خلال هذه الشرايين في الدقيقة الواحدة، ومقارنتها مع عدد النبضات الطبيعي للمرحلة العمرية للمريض.
أجهزة قياس النبض: تتوفّر عدّة أنواع من أجهزة قياس النبض ومن أهمّها مقياس التأكسج النبضي وجهاز قياس ضغط الدم وساعات قياس نبض الدم، وتعمل هذه الأجهزة على تقديم نتيجة رقمية فورية لعدد دقات القلب، وغالباً ما تستخدم في غرف الطوارئ وغرف العمليات للاطمئنان على حالة المريض وقلبه.