الفلات فوت عند الأطفال
لدى الأطفال الصغار، أي خلال السنوات الأولى من حياتهم، قد يعتقد جميع الأهالي أن أطفالهم مصابين بالقدم المسطحة، إلا أن الحقيقة عكس ذلك.
الإصابة بالقدم المسطحة عادة ما تظهر خلال سن المراهقة، حيث تكون العضلات والأوتار قد تكونت وتطورت بشكل كامل، أما خلال مرحلة الطفولة، فإن عدم تطور هذه الأوتار والعضلات بالشكل الكلي يثير الخوف لدى الأهالي بأن الطفل مصاباً بالفلات فوت، إلى جانب وجود كتل من الدهون التي من شأنها أن تخفي حقيقة تقوس قدم الطفل.
الجدير بالذكر أن معظم المصابين بالقدم المسطحة يعيشون حياة طبيعية، وأن الفلات فوت تكون مشكلة فقط عند اختيار الحذاء المناسب والألم عند السير أو الوقوف لفترة طويلة من الزمن.
يوجد هناك عدة أنواع من الإصابة بالقدم المسطحة، إلا أن جميعها تتميز باختفاء تقوس القدم سواء بشكل جزئي أو كلي، ومن أنواع هذه المشكلة:
القدم المسطحة المرتبطة بالأعراض: إذ تترافق الإصابة ببعض الأعراض الطفيفة مثل الألم عند المشي أو الوقوف المطول، تحديد النشاطات الخاصة بالمصاب.
القدم المسطحة بدون أعراض: من أسمها لا تترافق هذه الإصابة مع أية أعراض، وعادة ما يكون اختفاء التقوس فيها جزئي.
أعراض الإصابة بالقدم المسطحة عند الأطفال
عادة إصابة الأطفال بالقدم المسطحة لا تكون مصحوبة بأية أعراض، وفي حال ظهورها، فإنها تشمل ما يلي:
ألم وتشنج في القدم
إمالة الكعب إلى الخارج
تغيير طريقة المشي
صعوبة في ارتداء الحذاء
قلة النشاط الجسماني
الإنسحاب من النشاطات الرياضية.
تشخيص القدم المسطحة عند الأطفال
يقوم الطبيب المختص بفحص القدم للتأكد من شكلها عند وقوف الطفل أو حتى جلوسه.
يطلب الطبيب من الطفل المشي وذلك بهدف فحص مشيته وحركة القدم.
في بعض الحالات قد يقوم الطبيب بفحص الركبة والفخذ أيضاً.
يخضع الطفل خلال الفحص والتشخيص إلى التصوير بالأشعة السينية وذلك من أجل تحديد شدة وحدة الإصابة، وقد يطلب الطبيب بعض الفحوصات الأخرى تبعاً لإصابة الطفل.
علاج الإصابة بالقدم المسطحة عند الأطفال
هناك عدة علاجات متاحة للقدم المسطحة للأطفال، والتي تنقسم كالتالي:
العلاج غير الجراحي
إن لم يعاني الطفل المصاب بالقدم المسطحة من أي أعراض فلا يكون بحاجة للخضوع إلى العلاج.
حيث سيخضع الطفل لمراقبة الأهل وسيكون عليه زيارة الطبيب بانتظام لتقييم الإصابة.
في حال كانت إصابة الطفل مترافقة مع بعض الأعراض، فيجب عليه الخضوع للعلاج المناسب، والذي قد يشمل أحد العلاجات التالية:
تعديل النشاطات: حيث يكون الطفل بحاجة إلى التقليل من النشاطات التي تزيد من الألم لديه، الإضافة إلى تجنب المشي أو الوقوف المطول.
أجهزة تقويم العظام: قد يرى الطبيب المختص أن استخدام أجهزة تقويم العظام أنسب في هذه الحالة، حيث يوضع الجهاز في داخل الحذاء من أجل دعم بنية القدم وتحسين وظائفها.
العلاج البدني: أي القيام بتمارين التمدد ولكن مع إشراف متخصص.
الأدوية: قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للالتهابات غير الإستيروئيدية مثل الأيبوبرفين الذي يعمل على تقليل الألم والالتهاب.
تعديلات في الحذاء: ينصح الطبيب عادة في مثل هذه الحالات ارتداء الأحذية المتخصصة للقدم المسطحة عند الأطفال.
متى يحتاج الطفل إلى الجراحة؟
في بعض الحالات تكون الجراحة مهمة وضرورية للتخلص من الأعراض المزعجة وتحسين وظائف القدم.
تعتمد الجراحة على نوع وحدة الإصابة لدى الطفل، ويقوم الطبيب بتحديد الأنسب له.