التسامح صفة يحتاجها الإنسان عندما يسئ إلى شخص آخر أو يؤلمه بالكلمات القاسية، فكلٍ منا يقع في خطأ ويحتاج إلى أن يسامحنا من أخطأنا في حقه، كما أن التسامح هو من صفات المؤمنين، والتسامح هو من صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولابد أن نقتدي به.
التسامح شيمة من شيم الكرام
التسامح هو شيمة من شيم الكرام حسنا عليها الإسلام، فيجب على كل منَا أن يتسامح ويتغاضى عن الأذى الذي تعرض له من قبل شخص ما، وذلك حتى نستطيع أن نعيش حياة هانئة خالية من الحقد والكراهية.
فهو ينقي القلب ويجعل النفوس صافية وهادئة ومستقرة، ويساعد الروح على أن تكون نقية من الشر والضغينة، ويساعد التسامح أيضاً على انتشار الأمان.
فيجب علينا أن نسامح ولا نتذكر أي مكروه حدث في الماضي حتى نجعل نفسنا راضية ولا نحملها ما لا تستطيع أن تتحمل، فيكفي على الفرد ما يحدث له في الحاضر.
فبدون التسامح سوف تصل النفس إلى درجة من الكراهية للأشياء وللذات، ويصبح من الصعب تحمل أي متاعب أخرى في هذه الحياة، مما يدفع الفرد إلى الهروب من أي مواجهات.
فيجب علينا أن نطيب قلوبنا ونعالج أرواحنا من الحقد والكراهية، وندفع نفوسنا إلى الإبتعاد عن إحداث أي أذى لأي شخص كان قد تسبب في إحداث مشاكل لشخصنا.
فلا يوجد داعي للإنتقام، فهو لا يفيد ولا يعود بالماضي ليشفي جرح أو أذى قد تعرضنا له، فيجب أن نعلم أن لا يوجد أحد على وجه الأرض معصوم من الخطأ، فكلنا نحتاج إلى وجود التسامح في حياتنا.
فعندما تخطئ أنت تحتاج وتتمنى أن يسامحك الله أولاً، ثم تحتاج إلى أن يسامحك الشخص الذي أخطأت في حقه، فلماذا لا تسامح أنت كما أن تمنيت لنفسك.
فيجب عليك أن تسامح وتعفو عندما تكون قادراً على الإنتقام من الشخص الذي تسبب لك بالأذى، فقد حسنا الإسلام على ذلك “العفو عند المقدرة”.
فيجب أن نربي أطفالنا على فكرة التسامح، فذلك يجعل الطفل ذو سلوك سوي، ونساعدهم على الإبتعاد عن فكرة الإنتقام التي أصبحت تسيطر على الكثير من الشباب في الوقت الحالي.
وللتسامح أنواع عديدة، فهناك تسامح ديني وهو يحدث بين الديانات المختلفة أو أبناء الدين الواحد وهذا ما قدمته لنا جميع الديانات السماوية، كما أن هناك تسامح أسري بين أفراد الأسرة الواحدة.
فيجب علينا أن نسامح أزواجنا وأولادنا فهذا يساعد على تقليل نسبة الخطأ في المرات المقبلة، وهناك تسامح بين الأصدقاء للحفاظ على علاقة الصداقة بينهم والقدرة على الاستمرار فيها.
