موضهما اليوم عن أهميه المرأه في مجال الطب وكا هي طريقه تفاعلها معه
دور المرأة في الطب منذ القدم كان للنساء دور أساسيّ في الرعاية الصحيّة، وذلك من خلال التمريض، واستعمال الأعشاب الطبيّة، وتأمين العلاجات المنزليّة، أما الطب كمهنة فقد اقتصر على الرجال وحدهم، ففي بدايات القرن الخامس عشر صدر قانون في أوروبا يمنع ممارسة الطب دون التدرّب في الجامعات، ولم يكن مسموحاً للنساء الالتحاق بالجامعات حتى بدايات القرن العشرين. ونرى اليوم النساء ينافسن الرجال في هذا المجال، ولكن بالرغم من ذلك نرى اختلافات في الاختصاص الطبيّ بين الجنسين؛ إذ تفضّل النساء التخصصات التي تتلاءم مع حياتهن العائليّة، لذا فإنهنّ يفضلن اختيار الطب العام أو طب الأطفال أو الطب النفسي على تخصصات الجراحة والقلب. ومن الصعوبات التي تواجه الطبيبات فرق الأجور المدفوعة لهنّ، فبناء على دراسة أُجريت عام 2011 أشارت أنّ الطبيبات يحصلن على 79% من رواتب زملائهن من الأطباء والجرّاحين، كما تحصل طبيبات الأطفال على ما نسبته 66% من رواتب أطباء الأطفال الذكور بالرغم من أنهنّ يمثّلن الأغلبية في هذا الاختصاص. كما تعاني الطبيبات أيضاً من عدم مشاركتهنّ في القرارات الإداريّة، وعدم شمولهنّ بنظام الترقيات والمكافئات. وتشير الإحصائيات الحالية إلى أنه بحلول عام 2017 قد يصبح عدد الطبيبات الإناث يفوق عدد الأطباء الذكور، بما تجاوزنه من صعوبات دراسية ومجتمعية وإثباتهن لجدارتهن وكفاءتهن نرى اليوم طبيبات يتولين إدارة المستشفيات بطريقة ناجحة، ويحصلن على جوائز نوبل لإنجازاتهنّ الطبية، بعد أن كان المجتمع يشكّك في قدراتهنّ على مزاولة هذه المهنة.