من هو طه حسين
أديب وناقد مصري معروف لقب بعميد الأدب العربي هو طه حسين علي سلامة من أهم أدباء العرب اشتهر بكتاب الأيام الذي نشر عام 1929 ويعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة ويعد من أبرز رموز النهضة المصرية الحديثة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وتمكن من النبوغ والتفوق في إثبات ذاته على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي واجهته في حياته وفي مقدمتها فقدانه لبصره وهو طفل صغير ولكنه أثبت بكل ما لديه من قوة أن الإنسان لا يجب أن يعجز أمام طموحه بل يجب أن لا يقف عند هذا العجز وعليه أن يكمل حياته الطبيعية وان يستطيع أن يثبت وجوده في العالم الذي تواجد فيه فأستطاع ان يثبت وجوده وأصبح أديباً مشهوراً فكانت أفكاره جديدة ومتميزة ولا يحب التقليد وهو الذي دعا إلى وجوب النهضة الفكرية والأدبية وضرورة التجديد والتغير والإطلاع ، وعلى الرغم من رحيله إلا أن أعماله الناجحة مازالت في أذهاننا ونتذكرها دائماً بما فيها من أقول ماثوره .
نشأته :
ولد طه حسين في عزبة الكيلو 14 نوفمبر 1889 وتوجد هذه القرية بالصعيد الأوسط وكان والده موظفاً صغيراً يعول سبعة عشر ولداً من بينهم طه حسين وفي ظل هذه الظروف الصعبة استطاع ان ينجح في حياته برغم فقدانه لبصره في عمر السادسة استطاع أيضاً أن يحفظ القرأن الكريم كاملاً قبل أن يغادر قريته في عام 1902 بدأت رحلته عندما انتقل للعيش في القاهرة متوجهاً إلى الأزهر ليكمل تعليمه وتتلمذ على يد الإمام المعروف ( محمد عبده ) فقد علمه التمردعلى طرائق الإتباعين من مشايخ الأزهر فأدى ذلك إلى طرده من الأزهر ، وفي عام 1908 التحق بالجامعة المصرية وتلقى دروساً في الحضارة الإسلامية والحضارة المصرية القديمة ودروساً أيضاً في الجغرافيا والتاريخ واللغات السامية والفلك والأدب والفلسفة على أيدى أساتذة مصريين وأجانب ، وفي هذه الفترة أعد طه حسين رسالة الدكتوراه الأولى فى الأدب وكانت الرسالة تناقش عن أدبية الأثير ( أبو العلاء المعربي) وفي عام 1914 التحق بجامعة مونيليية في فرنسا ، وفي عام 1915 أكمل بعثته إلى باريس وتلقى دروساً في التاريخ ثم في علم الإجتماع وحصل على دكتوراة في علم الإجتماع عام 1919 عن ابن خلدون ثم حصل على دبلومة الدرسات العليا في اللغة اللاتينية ، وبعد ذلك عاد طه حسين إلى مصر وعين أستاذاً للأدب العربي بكلية الأداب وبعد ذلك أصدر كتابه في الشعر الجاهلي وأخذ الكثير من الردود المعارضة على هذا الكتاب واتهم بنقل أفكار المستشرق الإنجليزي (مرجليوث) ، وفي عام 1942 أصبح مستشاراً لوزير المعارف وبعد ذلك عين لمدير لجامعة الإسكندرية و أحيل للتقاعد في 16 أكتوبر 1944 واستمر كذلك حتى عام 1950 ثم بعد ذلك عين وزير المعارف لأول مره في حياته وتعتبر ذلك اخر المهام الحكومية التي عين فيها وظل كذلك حتى وفاته .
مؤلفاته :
كان أسلوبه يمتاز بالصياغة الكلاسيكية والألفاظ الضخمة وكانت دراسته عن الماضي ومن أهم أعماله:
1- قصة حياته في كتاب ( الأيام ) التي كتبها بأسلوب قصصي وانتشرت هذه القصة مرتين مرة في انجلترا بعنوان طفولة مصرية عام 1932 ومرة سنة 1934 بعنوان ( مجري الأيام ) .
2- من مؤلفاته الثانية الأدب الجاهلي والشعر الجاهلي .
3- رواية المعذبون في الأرض .
4- رواية دعاء الكروان .
5- دراسة نقدية مع المتبني .
6- مستقبل الدراسة في مصر ( دراسة )
7- رواية الحب الضائع .
والكثير من المقالات الأخرى التي أثرت في الكثير من حياة الناس حيث أنه كان يؤمن بأن مصر قادرة على النهوض والتقدم مثلما كانت في عصر الفراعنة وكان يؤمن بالثقافات العربية التي دخلت مصر معاكسة للثقافة المصرية .
أقواله المشهوره :
1- مقولة ” التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن ”
وطالب بزيادة ميزانية التعليم عندما كان وزير المعارف
2- كلمته المشهوره ” الجهل طريقة لا ينفع معها التقصير ” وهذا يعني ان الجهل مثل الحريق لا ينفع معه تنقيط مياه لكي تطفيء الحريق .
3- ومن أقواله ” سيجري النيل دائماً إلى البحر وستجري مصر دائما إلى تحقيق أمالها وبلوغ مثلها العليا ” .
والكثير من المقولات الأخري المأثورة .