من هو كورت فونيجت
تزوج فونيجت البالغ من العمر 22 عاما من جين ماري كوكس، صديقته في المدرسة الثانوية وزميلته في المدرسة منذ الروضة، في 1 سبتمبر 1945، وانتقل الزوجان إلى شيكاغو، وهناك التحق فونيجت في جامعة شيكاغو كطالب في علم الإنسان في برنامج مشترك غير عادي لمدة خمس سنوات للدراسات العليا / التخرج يمنح درجة الماجستير، وزاد دخله من خلال العمل كمراسل لمكتب سيتي نيوز في شيكاغو في الليل، وقبلت جين منحة دراسية من الجامعة لدراسة الأدب الروسي كطالب الدراسات العليا، وخرجت جين من البرنامج بعد أن أصبحت حاملا للطفل الأول للزوجين، مارك (من مواليد مايو 1947) في حين غادر كورت أيضا الجامعة دون أي درجة (على الرغم من إكمال تعليمه الجامعي) عندما كانت أطروحة الماجستير الخاصة به عن حركة الشبح الدينية، وتم رفضها بالإجماع من قبل القسم .
كان أحد الناجين من القنبلة النارية في دريسدن ألمانيا في فبراير 1945، وبعد الحرب تلقى كورت فونيجت دورات الدراسات العليا في الأنثروبولوجيا في جامعة شيكاغو أثناء عمله كمراسل، وتم توظيفه لاحقا ككاتب علاقات عامة في ولاية نيويورك، ولكن تحفظاته على ما اعتبره خداعا للمهنة دفعته إلى متابعة كتابة القصص الخيالية بدوام كامل .
حياة كورت فونيجت بعد الجامعة
بعد تخرجه من جامعة “”Shortridge في عام 1940 التحق كورت فونيجت بجامعة كورنيل في إيثاكا، نيويورك، وأراد أن يدرس العلوم الإنسانية أو أن يصبح مهندسا مثل والده، لكن والده وأخوه العالم حثوه على دراسة الانضباط “المفيد، ونتيجة لذلك تخصص كورت فونيجت في الكيمياء الحيوية، لكنه كان قليل الكفاءة وكان غير مبال تجاه دراساته، ونظرا لأن والده كان عضوا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كان يحق لكورت فونيجت الانضمام إلى الأخوة دلتا أبسيلون، وتغلب على المنافسة الشرسة للحصول على مكان في صحيفة الجامعة المستقلة “كورنيل ديلي صن”، حيث عمل أولا ككاتب ثم كمحرر، وبحلول نهاية عامه الأول كان يكتب عمودا بعنوان “الأبرياء في الخارج” .
قصص كورت فونيجت
في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، بدأ فونيجت بنشر قصص قصيرة، وكان الكثير منهم مهتمين بالتكنولوجيا والمستقبل، مما دفع بعض النقاد إلى تصنيف كورت فونيجت ككاتب خيال علمي، رغم أنه قاوم التسمية، وتتحدث روايته الأولى (Player Piano 1952) عن تلك الموضوعات، حيث تصور مجتمعا مؤتمتا تماما وآليا تقاوم آثاره اللإنسانية من قبل العلماء والعمال في مدينة مصنع في نيويورك، وفي روايته الثانية “صفارات الإنذار تيتان (1959)” تخيل كورت فونيجت سيناريو يعتبر فيه تاريخ الجنس البشري بأكمله مضيفا حادثا في بحث عن كوكب أجنبي عن قطع غيار لسفينة فضاء .
وتخلى فونيجت عن قصص الخيال العلمي في فيلم “ليلة الأم” (فيلم 1996) وهي رواية عن كاتب مسرحي أمريكي يعمل كجاسوس في ألمانيا النازية، وفي عام 1963 منحت جامعة شيكاغو فونيجت درجة الماجستير في الأنثروبولوجيا بعد أن قدم Cat’s Cradle كأطروحة، وكانت الرواية ذات أهمية خاصة في تطويرها لصوت غير موقر يدعو إلى الانتباه إلى فنها، ومن شأن أسلوب مشابه “metafictional” أن يميز الكثير من أعمال كورت فونيجت اللاحقة، وكتب “السيد روسووتر عام (1965) ويركز على شخصية العنوان، وهو محب غريب الأطوار ولكنه يقدم أيضا الكاتب كيلغور تراوت، وهو الأنا الخيالي البديل الذي يظهر طوال فترة عمله .