Menu Close

قصة السجين المحكوم عليه بالإعدام

في عهد الملك لويس الرابع كان هناك أحد السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في جناح القلعة , والذي قد تقرر إعدامه في اليوم التالي , ولكنه قد تفاجئ بدخول الملك عليه ليخبره أن هناك مخرجاً سرياً في زنزانته تُرك خالياً من الحراس , وأنه سوف ينجو من الإعدام في حالة إيجاده لهذا المخرج , أما إن لم يجده فإنه سيعدم في الميعاد المحدد له . ففكر السجين كثيراً في ما إذا كان الملك يخدعه أو يعده بوعد كاذب ليس له أي دلاله .

ولكنه مع ذلك قرر أن يبدأ بالبحث عن المخرج فهو لن يخسر شيء , ففتش في بداية الأمر في الجناح الذي أُثر فيه وهو جناح مملوء بالغرف والزوايا , ثم بدأ الأمل يعتريه عندما أزال سجادة بالية من على الأرض ووجد تحتها فتحة تؤدي إلى سرداب سفلي طويل قد دخل عليه ليكتشف أن هذا السرداب يحتوي على درج يصعد إلى فوق ويؤدي إلى درج آخر ثم آخر ثم آخر , حتى بدأ يشعر بنسيم الهواء يتسلل إليه .

ولكنه قد وجد نفسه بعد ذلك في نهاية برج القلعة التي ما بينها وما بين الأرض مئات الأمتار التي لا يمكن تخطيها , فعاد على الفور إلى أدراجه بعد أن ملئه اليأس والإحباط . وعندما عاد إلى غرفته وبدأ يخبط بقدمه على الأرض اكتشف أن هناك حجراً يتحرك , فعاد إليه الأمل من جديد وبدأ في زحزحته فوجد سرداباً جديداً ولكنه ضيق للغاية .

وبعد أن دخل إليه ووصل إلى نهايته ليجد أنه مغلق بالحديد . عاد السجين إلى الزنزانة وبدأ يفتش بلهفة في كل صغيرة وكبيرة محاولاً أن يجد المخرج ولكن كل الطرق كانت مسدودة أمامه منها ما هو مغلق بالحديد ومنها ما يعيده إلى نفس المكان ! فيأس واستلقى على الأرض تعباً حتى جاء نهار اليوم التالي ودخل عليه الإمبراطور وسأله مستنكراً أمازلت هنا ؟ فأجاب أنه قد بحث كثيراً عن المخرج ولكنه لم يجده , فضحك الملك وقال له لقد تركت بوابة الزنزانة مفتوحة .

الفكرة أن الفرص دائماً ما تكون أمامنا وهي واضحة تماماُ كالشمس , لكننا لا نراها لأننا ببساطة نبحث عنها في مكان آخر . ومن هنا عليك عزيزي القارئ التفكير ملياً في كل فرصة أمامك مهما بدت بسيطة أو غير معقولة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


DMCA.com Protection Status ويكي ان افلام سياحه طبخ مشاهير الابراج وتفسير الاحلام موسوعه الاسئله arab watches