“كيف أجعل طفلي يطيعني؟”
السؤال الذي يبحث كثير من الأمهات عن إجابته، إذ تُعد محاولة ضبط سلوك الطفل الصغير ذي العامين مهمة شاقة، وقد يجدها بعض الأمهات مستحيلة، فأغلب الأطفال في هذه السن لا يجيدون الاستماع للتوجيهات، وكل ما يشغل بالهم هو اكتشاف العالم المغري من حولهم.
فلا يمكنكِ ردع طفلكِ عن تجاربه العظيمة ومغامراته في اكتشاف محتويات سلة القمامة أو أرفف المطبخ، أو معرفة ملمس هذه الكرة الصغيرة عن طريق وضعها في فمه.
تقدم لكِ “سوبرماما” في هذا المقال بعض الجمل التي يمكنكِ استخدامها مع صغيركِ، لتشجيعه على الاستماع لكِ واتباع تعليماتكِ.
لا داعي للشعور بالإحباط من عدم انصياع طفلكِ لتوجيهاتكِ، فالاستماع مهارة لم تتطور بشكل كامل لدى صغيركِ، وشأنها شأن المهارات الأخرى التي تتطور مع الوقت والممارسة.
فالطفل في عمر السنة والنصف يمكنه أن يستجيب للتعليمات بنسبة 50:40%، وفي عمر السنتين يمكنه الاستجابة للتعليمات بنسبة 60%، وبعمر 3 سنوات يمكنه الاستجابة للتعليمات بنسبة 70%.
لذا فإن أول خطوة للتعامل مع هذه المشكلة هي أن تجعلي توقعاتكِ قابلة للتحقيق بشكل يتناسب مع سن صغيركِ، فلا تنتظري منه أن يكون مطيعًا بنسبة 100%، فهو غير مؤهل لذلك.
جمل تشجع الطفل على سماع الكلام إليكِ هذه الجمل التي ستساعدكِ على تحفيز طفلكِ للاستماع لكِ واتباع توجيهاتكِ.
“أنت متعاون جدًّا”:
هذه الجملة تجعل طفلكِ يشعر بأنه يؤدي عملًا جيدًا عندما يتعاون معكِ لفعل شيء ما، كما أنها تشعره بالاستقلالية والقدرة على مساعدة الآخرين.
“رائع.. أنت تأكل جيدًا”: كثيرًا ما تستخدم الأمهات عبارات سلبية لوصف سلوك أطفالهن، ما يجعلهم يتصرفون وفقًا لتلك الأوصاف.
كثيرًا ما تشكو الأمهات من أن أطفالهن متعبون في الأكل أمامهم، ما يؤتي بنتائج عكسية. استخدمي هذه الجملة كبديل عندما يتناول صغيركِ طعامه كاملًا، لتشجيعه على تكرار هذا التصرف الإيجابي الذي حاز استحسانك.
“هل يمكنكَ مساعدتي؟”: إذا لاحظتِ أن طفلكِ على وشك أن يفعل شيئًا قد يؤذيه، مثل الوقوف على كرسي المكتب المثبت على عجلات، يمكنكِ استخدام هذه الجملة لجذب انتباهه سريعًا وتوجيهه لفعل آخر، بدلًا من استخدام أسلوب التهديد والنهي الذي لا يُجدي، مثلًا يمكنكِ سؤاله عن طريقة تركيب المكعبات كأنكِ في حاجة لمساعدته.
“ما رأيكِ أن نجرب كذا بدلًا من كذا؟”: يمكنكِ استخدام تلك الجملة أيضًا في حالة أنكِ تريدين صرف انتباه طفلكِ عن تصرف معين، مثلًا بدلًا من أن تقولي له: “لا ترمي ألعابك هكذا”، اسأليه مثلًا: “ما رأيك أن نضع اللعب هنا؟” وهكذا.
“شكرًا لأنك ساعدتني”: إظهار الشكر والتقدير لصغيركِ عند تصرفه بشكل جيد، سيشجعه على تكرار الأمر في المستقبل. “شكرًا لأنك سمعتني”: إذا كانت شكواكِ أن صغيركِ لا يستمع لكلامك، فعليكِ شكره عند سماعه كلامك.
ففي كثير من الأحيان ينظر صغيركِ إليكِ وهو في حاجة لتؤكدي له أن ما فعله شيء جيد، وأن هذا ما ترغبين فيه فعلًا.
“هل فعلتَ كل هذا وحدك؟”: يسعى كل طفل لأن يصبح ماهرًا في أداء الأشياء مثل الكبار، هذه الجملة ستجعله يشعر بالقوة والإنجاز، كما ستعمل أيضًا على زيادة ثقته بنفسه وقدراته.