Menu Close

تابوت الإسكندرية الجرانيتي

تابوت الإسكندرية الجرانيتي

لا تزال أصداء الكشف عن تابوت الإسكندرية الجرانيتي تخيم على أجواء العمل الأثري في مصر، وكان التصريح الأكثر صدمة للجميع هو أنه ليس للإسكندر الأكبر.

يقول الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير متحف النسيج المصري، إن الإسكندر الأكبر، هذا الشاب المقدونى تلميذ أرسطو الذي يستحوذ على مساحة كبيرة من عقل وقلب العالم ولا يزال الجدل يدور حوله.

وأضاف أبو اليزيد: “حتى وفاته التى حدثت فى بابل اختلف على مكان دفنه ففريق ذهب إلى أنه يُدفن فى اليونان، أما بطليموس الأول فكان له رأي آخر حيث خرج على رأس جيش كبير وأحضر الجثمان إلى مصر ودفنه فى منف حتى تتحقق النبوءة بأن أرضًا تحوي جسد الإسكندر سيكون حليفها النصر، ثم جاء بطليموس الثانى لينقله إلى الإسكندرية عاصمة البطالمة التى أسسها الإسكندر بنفسه، حيث استقر جسده فى قلب الحي الملكي بها مدة من الزمن، حيث زار جسده العديد من القواد العظام أمثال يوليوس قيصر، وكاليجولا، وأغسطس قيصر”.

وأشار أبو اليزيد إلى أن العديد من الرحالة زاروا قبره أمثال استرابون الذى ذكر أن المقبرة كانت فى غاية الفخامة والإبداع، حيث كان الضريح فى باطن الأرض، والبناء الذى أقيم فوقه كان يحوى سلمًا للدخول كعادة المقابر والمعابد الإغريقية، ثم فناء مربع ثم ممر طويل يؤدى إلى الضريح الموجود به التابوت الذى يرقد بداخله جسد الإسكندر، وألحق بالمبنى معبدًا للكهنة الذين يقومون بإجراء الطقوس الدينية، ثم أضيفت أروقة دائرية حول المعبد فى فترات لاحقة واتخذ ملوك البطالمة لأنفسهم مقابر حول مقبرة الإسكندر بعد ذلك.

وتابع أبو اليزيد: “ظل مكان مقبرة الإسكندر لغزاً يحير العالم وعلماءه من حينها، وكلما أخرجت أرض الإسكندرية سراً من أسرارها كتم العالم أنفاسه فى انتظار أن يكون مقبرة البطل الأسطورى”.

وأضاف أنه نظراً لهذا الزخم المستمر الذى يحظى به موضوع مقبرة الإسكندر، واستغلالًا له، حيث أن العالم يتوق لرؤية مقبرة الإسكندر، تقدمت منذ عدة سنوات إبان عضويتى باللجنة العلمية لإعداد سيناريو متحف الحضارة بإقتراح أن يتم دراسة مدى إمكانية بناء مقبرة تخيلية، للإسكندر الأكبر فى حديقة متحف الحضارة، بناء على ما كتبه ورواه من زاروا مقبرته من الرحالة، خاصة ولأنه كمتحف للحضارة يتمتع بمرونة في العرض التى لا تتوافر لغيره من متاحف الآثار.

وأشار أبو الزيد، إلى أن اللجنة ضمت لمقترح الدراسة مدى إمكانية بناء نموذج لفنار الإسكندرية الشهير بمقياس واحد إلى خمسة أو سبعة، وكذلك بناء نموذج لسفينة من الفترة البطلمية أو الرومانية على صفحة بحيرة عين الصيرة، التى يطل عليها المتحف مع نماذج من سفن تنتمى طرزها لبقية الفترات التاريخية الأخرى، لتعيد مصر تقديم صفحات من مجدها القديم إلى العالم والأجيال الجديدة بطرق جديدة وجذابة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


DMCA.com Protection Status ويكي ان افلام سياحه طبخ مشاهير الابراج وتفسير الاحلام موسوعه الاسئله arab watches