دعاء المطر والرعد والبرق
نعمة دعاء المطر للإننسان
ودعاء المطر نعمة ومنة الله علينا نزوله يعني الحياة والجمال والروعة وانقطاعه يعني القحط والجفاف فنزوله سقاية للإنسان والحيوان والأرض وانقطاعه عطش وهلاك لجميع الكائنات الحية ورغم أن المطر قد يكون ابتلاء مميت وقاتل وقد يدمر مدن وبلاد إلا أن هذا الدمار لم يغير من كونه نعمة وخير ولا يزال الناس أن ينتظروه ويستشعرون خيرا بنزوله ويدعون الله أن يمن عليهم بنزوله وإذا ما تأخر نزوله عن مواعيده تراهم يتوسلون الله أن يعجل بنزوله لتروى الأرض والبشر والحيوان ، فالمطر نعمة من عند الله سبحانه وتعالى فهو يروى الزرع والحيوان والارض لتخرج النباتات التي تكون طعام للإنسان كما تطعم الحيوان الذى يتغذى عليه الانسان فالمطر رحمة من عند الله سبحانه وتعالى فهناك بعض الأراضي والمناطق التي لا تصل اليها مياه الانهار العذبة او لا توجد بها ابار للزرع وخلافه ويكون غوثها الوحيد هو المطر ومن المعروف ان وقت نزل المطر من الاوقات التي تكون فيها الدعوات مستجابة حيث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ” أثنتان لا تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر” رواه الحاكم وحسنه الألباني، وقال المناوي في فيض القدير: (اثنتان) في رواية لا تردان الدعاء (عند النداء) يعني الأذان للصلاة (وتحت المطر) أي دعاء من هو تحت المطر لا يرد أو قلما يرد فإنه وقت نزول الرحمة ،وجاء ايضا في حديث حسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة: اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش وإقامة الصلاة ونزول المطر ،ومن السنة الدعاء بالخير عند نزول المطر ولجوء العبد إلى ربه تبارك وتعالى بالدعاء والإلحاح عليه فيه فالدعاء هبة الله وهبة من الله سبحانه وتعالى وهي اعظم عبادة لله عز وجل فإذا أطلق الله لسان عبده بالدعاء فتلك علامة محبة الله لذلك الإنسان وحسن توفيق منه تعالى ففي الدعاء يتعلق قلب العبد المؤمن بالله الذي آمن به حقا وصدقا وبالدعاء تتوثَق صلة العبد المؤمن بخالقه تبارك وتعالى الذي وفقه لدعائه وطلبه ومناجاته سبحانه وتعالى لأن المسلم عندما يناجي ربه ويرفع يديه راجيا رحمته يوقن يقينا تاما أن لا حاجز بينه وبين الله ولا وسائط بل الحبل وثيق الصلة بالله الخالق عز وجل فالخالق العظيم مبدع الكون الذي بيده الخير كله ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء فيمنح ويهب ويرزق ويعطي ما يشاء من خير لمن يشاء من عباده وخلقه ويشمله بشمائله وينعم عليه بواسع نعمه ورحماته الله تبارك وتعالى هو الخالق الرازق المنعم مدبر شئون الكائنات جميعاً بحكمته وقدرته وعظمته وهو الذي يملك النفع كله والضر كله فلا نافع حقيقة إلا بإذن الله ولا ضار إلا بإذنه سبحانه ولذلك كان الدعاء عبادة بل هي اعظم العبادات، وبما أن الدعاء عبادة فيجب أن تكون هذه العبادة خالصة لله سبحانه وتعالى مثلها مثل أي عبادة أُخرى كالصلاة والصوم فكما أن الصلاة تكون لله وحده لا شريك له لأن الصلاة عبادة فكذلك الدعاء يكون لله وحده لا شريك له لأن العبادة لا تكون إلا لله وحده لا شريك له
استحباب الدعاء عند نزول المطر
فالدعاء عند نزول المطر مستجاب بإذن الله فيجب علي كل مسلم ألا يضيع هذه الفرصة وأن يتوجه إلى الله بالدعاء فور نزول المطر عسي أنها تكون ساعة إجابة فيتقبل الله دعائكم ويستجيب لكم فنحن المسلمون نريد استغلال مثل هذا الحدث الجميل والوقت الجميل للدعاء والابتهال الى الله سبحانه وتعالى ولكن احيانا لا نعرف بماذا ندعو الى الله لذلك سوف نتناول فى هذا الموضوع اشهر الادعية التى تقال عند نزول المطر ولكن قبل التطرق للادعية هناك اولا ما علينا ذكره وهو اداب الدعاء حتى يكون مستجاب الدعوة بإذن الله تعالى : ومن اداب الدعاء ان يبدأ الانسان دعاءه الى الله بالابتهال والتحميد وذكر الله تعالى كثيرا ثم الصلاة والسلام على رسول الله فكل دعاء محجوب حتى يصلي الداعي على النبي صلى الله عليه وسلم وذلك كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فعن أبو سليمان الداراني “من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم ) ثم يسأل حاجته ثم يختم
ادعية المطر
آللّهُمَ آنّي آسّتَغفِرّگ لِگلّ ذَنّب ، يَعّقِبُ آلحَسّرَة ، ۆيِۆرِثّ آلنَدّآمَہ ، ۆيَحّبِسّ آلرِزّق ۆيَرّد آلدّعَآء ، آللّهُمَ آفتَحّ لي آبۆآبّ رَحَمّـتِگ ۆآرّزقـنی مِنّ حَيّث لا آحتَسّب ، آللّهُمَ نۆّر لی دَرّبِی ۆآغّفِرّ لی ذَنّبِی ۆحَقِقّ لی مآيَگۆنّ خِيّر لی ۆمَآ آتَمَنّآه ، آللّهُمَ طَهِرّ قَلّبِی ۆآشّرَح صَدّرِی ۆآسّعِدّنِی ۆتَقَبّل صَلاتِی ۆجَمِيّع طَآعَآتِی ۆآجِبّ دَعۆتَی ۆآكَشّف كُرّبَتِی ۆهَمّی ۆغَمّی ۆآغّفِر ذَنّبِی ۆآصلِح حَآلِی ۆآجلو حُزّنِی ۆبَيّض ۆجّهِی ۆآجّعَلّ آلرّيَآن بَآبَی ۆآلفِرّدَۆس ثَۆآبَی ۆآلگۆثّر شَرّآبَی ۆآجّعَل لی فِيّمَآ آحِبّ نَصِيّب ، آللّهُمَ آنّی عَبّدگ ۆآنّتَظِرّ مِنّگ فَرَحَاً قَرِيّبَاً يُرِيّح قَلّبِی ۆيُدّمِع عَيّنِی فَبَشِرّنِی ۆآسّألُگ آلشِفَآءَ فَعَآفِنّی ۆرَحمّتگ فآرّحَمّنِی ۆرَآحَہ آلبَآل ۆآلعِتّق مِنّ آلنّآر رَبی آنّي آسّألُگ بِعِزّ عَظَمَتِگ ۆجلآلگ آحتَآجگ عِنّدَمَآ تَحِيّن سَآعَتِی بِإذّنِگ فَآجّعَلّهَآ ۆآنَآ سَآجِدّ بَيّن يَدَيّگ ۆقَلّبِی يَنّبِض مِنّ خَشّيَتِگ ، اللهم طَهِرّنِی مِنّ كَلّ ذّنُۆبِي ثُمَ اقبُضنِی إلَيك آللّهُمَ آنّي بِعِزّ عَظَمَتك ۆجَلّٱلَك آسّألُگ بِعَدَدّ مِنّ سَجَدّ لَك فِی حَرَمّك آلمُكَرّم مِنّ يّۆﻤ خلقك آلدّنيَآ إلى يّۆم آلقِيّآمَة آنّ تُحَقِقّ لی آمّنِيَآتِی ۆآمّنِيَآت كَلّ مِنّ آحِبّهُم ۆآنّ لا تَكسِرّ لـــيّ ظَهّرَاً ۆلا تصّعب لي حَآجَـّہ ۆلا تُعَظِمّ عَلَیّ آمّرَاً ۆلا تَحَنِی لي قَآمَـّہ ۆلا تَجّعَل مُصِيّبَتِی فِي دِيّنِی ۆلا تَجّعَل آلدّنيَآ آكَبّر هَمّي ۆلا تَكْشِفْ لي سِتّرَاً ۆلا سِرّاً فَإنّ عَصَيّتُك جَهّرَاً فَآغّفِرّ لـــيّ ۆإنّ عَصَيّتك سِرّاً فَاسّتُرّنِی ۆلا تَجّعَل ابتلائي فِي جَسَدّی ۆلا فِي مَآلِي ۆلا فِي آهّلِي اللهم امين
وهناك أدعية أخري يستحب أن يدعوا بها المسلم وقت نزول المطر ألا وهي :
“اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به”.
اللهم اسقينا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار .
اللهم انت الله لا إله إلا انت الغني ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين .
اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها ، وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها ، وشر ما فيها ، وشر ما أرسلت به .
اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك .
سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته .
(اللّهُمّ صيِّباً هنيئاً) حيث تروي السيّدة عائشة (رضي الله عنها وأرضاها) عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : (أن النبي (صلَّى اللهُ عليْهِ وسَلَّمَ) كان إذا رأى ناشئا في أفق السماء، ترك العمل وإن كان في صلاة، ثم يقول: اللّهُمّ إنّي أعوذُ بكَ مِن شَرِّها، فإن مُطِرَ قال: اللّهُمَّ صيِّباً هَنيئاً) فهو دعاء بالخير النافع الذي يصيب الأرض فيثمر خيرا ولعل دعوة صادقة من المؤمن تدفع ضررا عنه وعن المسلمين من ذلك المطر وتجلب له ولهم به خيرا هذا فضلا عن أجر التمسك بهذه السنة
(اللّهُـمَّ إِنَّـي أَسْـأَلُـكَ خَيْـرَها، وَخَيْـرَ ما فيهـا، وَخَيْـرَ ما اُرْسِلَـتْ بِه، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّها، وَشَـرِّ ما فيهـا، وَشَـرِّ ما اُرْسِلَـتْ بِه)
(اللّهُمَّ اَسْقِـنا غَيْـثاً مُغيـثاً مَريئاً مُريـعاً، نافِعـاً غَيْـرَ ضَّارٌ، عاجِـلاً غَـيْرَ آجِلٍ)
ما قله الرسول عن دعاء المطر
فقد ورد عن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) أنه : (كانَ إذا رأى سحاباً مُقبِلًا من أفُقٍ منَ الآفاقِ، ترَكَ ما هوَ فيهِ وإن كانَ في صلاتِهِ، حتَّى يستقبلَهُ، فيقولُ: اللَّهمَّ إنَّا نعوذُ بِكَ من شرِّ ما أُرْسِلَ بهِ، فإن أمطرَ قالَ: اللَّهمَّ صيباً نافعاً مرَّتَينِ، أو ثلاثًا، فإن كشفَهُ اللَّهُ ولم يمطِرْ، حمدَ اللَّهَ على ذلِكَ)
أما الدعاء في حال اشتد المطر وخاف الناس ضرره فمن السنة أن يدعو المسلم فيقول مثل قول الرسول (صلّى الله عليه وسلم) حيث كان يدعو بهذا الدعاء إذا اشتد المطر فيقول : (اللَّهمَّ حوالَيْنَا ولا عَلَينَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والظِّرَابِ، وبُطونِ الأوديةِ ومنَابِتِ الشَّجَرِ)، وكان النبي (صلَّى اللهُ عليه وسلم) يقول عند نزول المطرِ: (اللَّهمَّ سُقْيَا رَحمةٍ ولا سُقْيَا عذابٍ ولا بلاءٍ، ولا هدمٍ ولا غرقٍ، اللَّهُمَّ على الظِّرابِ ومنابتِ الشَّجرِ، اللَّهُمَّ حواليْنَا ولا علينا)
دعاء هبوب الرياح
اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها ، وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها ،وشر ما فيها ، وشر ما أرسلت به دعاء سماع الرعد
كان إذا سمع النبي(صلي الله عليه وسلم) الرعد ترك الحديث وقال (سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) ثم يقول إن هذا لوعيد لأهل الأرض شديد
ودعاء نزول المطر للعفاسي
مطرنا بفضل الله و رحمته
اللهم صيباً نافعا اللهم صيباً نافعا
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت
أنت الغني و نحن الفقراء
أنزل علينا الغيث و لا تجعلنا من القانطين
و أجعل ما أنزلت لنا قرة و بلاغاً إلى حين
اللهم اسقنا و أغثنا اللهم انشر رحمتك علينا
اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك
اللهم اسقنا غيثاً مغيثا سحاً وابلاً غدقا هنيئاً مريئاً مجللا
نافعاً غير ضار لتحيي به البلاد و تسقي به العباد
و تحيي به ما قد مات و ترد به ما قد فات
و تنعش به الضعيف و تحيي به الميت من بلادك
اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب و لا هدم و لا غرق
فإنك تنزل الغيث من بعد ما قنطوا و تنشر رحمتك
و أنت الولي الحميد
نستغفر الله
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدارا
و أمددنا بأموال و بنين و أجعل لنا جنات و أجعل لنا أنهارا
برحمتك يا أرحم الراحمين
والجدير بالذكر أنه يستحب التعرض لماء المطر فيصيب شيئا من بدنك وثوبك لحديث أنس رضي الله عنه أنه قال : ” أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ ، قَالَ : فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا ؟ قَالَ : ( لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى ) ” رواه مسلم