اعراض القرحه
يمكن لما يكون في طبقكم من طعام أن يؤثر على اعراض القرحه، الجزر ومتلازمة المريء على اسم بارت. إن تناول أطعمة معينة، بما في ذلك البصل، النعناع والأطعمة الغنية بالدهون، فضلاً عن المشروبات الكحولية او التي تحتوي الكافيين. يمكن أن يسبب الاسترخاء للعضلة القابضة في أسفل المريء، وهي التي تسيطر على حركة المرور بين المريء والمعدة. عادة ما تكون هذه العضلة مغلقة بإحكام، إلا عند بلع الطعام. لكن، عندما لا تستطيع العضلة الإغلاق، يمكن أن ترجع محتويات المعدة الحمضية صعودًا في المريء وتكون شعورًا بالحرقان الذي يعرف في العامية بالحرقة.
قد تؤدي المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيئين (مثل القهوة، الشاي ومشروبات الكولا والشوكولاتة) أيضًا، إلى تفاقم اعراض القرحه ومرض الجزر. تحتوي البندورة، الحمضيات والعصائر أيضًا، على حوامض إضافية التي قد تهيج المريء. بالإضافة إلى ذلك، يرخي التدخين قابض المريء السفلي، ويزيد بذلك من الحرقة والجزر.
قد يقلل التحسين في عادات أكلكم الجزر. حافظوا بعد تناول الطعام، على وضعية منتصبة لجسمكم. كلوا وجبات معتدلة وصغيرة. أخيرًا، كلوا قبل ثلاث أو أربع ساعات على الأقل، قبل الذهاب إلى النوم، وتجنبوا الوجبات الخفيفة قبل النوم.
ما هي متلازمة المريء على اسم بارت وكيف يمكن علاجها؟
إن متلازمة المريء على اسم بارت، هي حدوث تغيير في مادة البطانة الداخلية للمريء السفلي، وهي تظهر لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من الجزر المزمن أو من التهاب المريء.
إن أعراض متلازمة بارت تطابق أعراض الحرقة، لكنها تكون أكثر حدة. تشمل هذه الأعراض الشعور بالحرقان تحت الصدر، وصعود الحمض من المعدة إلى المريء. تخف هذه الأعراض عادة، بعد تناول الأدوية التي تخفض نسبة حامض المعدة. لا يشعر بعض الناس المصابين بمتلازمة المريء على اسم بارت بأي أعراض.
إن الطريقة الوحيدة للتحقق من وجود متلازمة المريء على اسم بارت، هي الاختبار المعروف باسم التنظير العلوي. يتضمن هذا الاختبار إدخال أنبوب صغير مجهز بمصباح (منظار/ إندوسكوب) من خلال الحلق للبحث عن تغيرات في بطانة جدر المريء. وفي حين أن مظهر المريء قد يشير إلى وجود متلازمة بارت، إلا أن تأكيد تشخيص الحالة، يتم من خلال أخذ عينات أنسجة صغيرة (خزعات) التي تم الحصول عليها بواسطة المنظار.
يشبه علاج متلازمة المريء على اسم بارت علاج الجزر. هذا يعني تغيير نمط الحياة، مثل تجنب بعض الأطعمة، وقف التدخين وارتداء ملابس فضفاضة، بالإضافة إلى استخدام الأدوية التي تحد من إنتاج الحمض في المعدة.
يحتاج المرضى الذين يعانون من متلازمة المريء على اسم بارت، عادة لأدوية مثبطات مضخة البروتونات (Proton Pump Inhibitors – PPI) لخفض الحموضة. يمكن أن تؤدي متلازمة المريء على اسم بارت إلى الإصابة بسرطان المريء لدى بعض المرضى، على الرغم من أن هذا الخطر أقل مما كان يعتقد الخبراء في الماضي. يصاب حتى 0.5 % من المصابين بمتلازمة المريء على اسم بارت بسرطان المريء كل عام.
ينشأ سرطان المريء جراء سلسلة من التغييرات في خلايا المريء، تسمى التنسج (Dysplasia). يمكن تشخيص التنسج فقط من خلال خزعة يتم الحصول عليها بواسطة المنظار. يجب أن يتحدث المرضى المصابين بمتلازمة المريء على اسم بارت، مع أطبائهم على إجراء فحوصات المسح المنتظمة، للكشف عن السرطان في وقت مبكر، حيث يكون بالإمكان علاجه.
تجرى حاليًا، أبحاث لتطوير دواء أكثر فعالية لمتلازمة المريء على اسم بارت. هناك علاج، الذي يسمى علاج الاجتثاث (Ablation)، يزيل الخلايا الشاذة باستخدام الحرارة أو ضوء الليزر. يتم في هذه الأيام، تطوير علاجات جديدة أخرى.