من هو ليونيد روجوزوف
هو طبيب روسي الجنسية ..ولد علم 1934.. ولكن في عام 1961 كان ليونيد قد بلغ من العمر 27 عام تم أُرساله الى القارة القطبية ضمن فريق كان ليونيد هو الطبيب في فريقة وكانت هذه البعثة ارسلت بغرض علاج السرطان .. وهناك اصيب ليونيد روجوزوف بمرض يدعى ” الزائدة الدودية ” وكان يعاني ويتالم منها بشدة وكانت تظهر عليه بعض الاعراض مثل الغثيان و ضعف شديد والم في المعدة مثل فقرر ان يقوم باجراء العملية لنفسة وخاصة لان لم يكن هناك اي طبيب في ذلك الوقت يستطيع مساعدتة في التخلص من هذا المرض مع العلم انه كان طبيب في بداية مشواره المهني .
توجه ليونيد على الفور الى المركز الطبي القريب منه وشرح لهم مايعاني منه وانه قرر ان يقوم باجراء العملية لنفسه وهذا بعد محاولات عديدة قام بها من اجل تخفيض الالم ولكن تلك المسكنات باءت بالفشل ولم تتمكن حتى من خفض درجة حرارتة .
اول طبيب يقوم باجراء عملية جراحية لنفسه
وبالفعل وافق المركز وبدأ في تحضير وتجهيز العملية .. ولم يتركه اصدقاؤه وقاموا باخلاء الحجرة تماما وتجهيزها واضاءتها بالأشعة فوق البنفسجية من اجل تعقيم الحجرة
وبدأت العملية حيث قام الطبيب الشاب ليونيد بتخدير نفسه ولكن تخدير موضعي فلقد قام بتخضير المنطقة التي سوف يقوم بشقها ولكن أبقى عقله بوعي يكفيه للانتباه الى اجراء العمليه بيده وكان اصدقاؤه يساعدوه بان يقوموا باعطاء له الادوات التي كان يحتجها .. وكان عندما يشتد الالم على ليونيد ويشرع في فقد وعيه يقوم على الفور اصدقاؤه بحقنه بعقار منشط .
اثناء العملية كان ليونيد ياخذ وضع الاتكاء وكان احد اصدقاؤه يضع اماهه المرآة التي يستطيع من خلالها اجراء العملية … كما كان اصدقاؤه الاخرين يقومون بمناولته الأدوات الجراحية التي يحتاجها من اجل اتمام العملية .
صعوبات اثناء العملية
أثناء الجراحة حدث اشياء لا يمكن تخيلها فلقد سمع اصدقاء الطبيب صوتا يصدر من أمعاء ليونيد اصابهم بالرعب والدهشة هذا بالاضافة الى الحالة السيئة التي اصابت ليونيد فكانت حرارته ترتفع ولكن اتم العملية بنجاح والتقط مخدر كلي لياخذ قسط من الراحة .
بعد نجاح العملية
نجحت العملية برغم الظروف الصعبة و شعر الطبيب بتحسن وانخفضت حرارته بعد مرور 5 ايام و بعدها قام بازالة خيوط الجراحة ..ولم يمكث كثير ثم عاود العمل لمدة عام باكمله و بعدها عاد الي منزله وعيادته الكل يستقبله بابتسامة وكانت هذا بمثابة اصرار على الحياة والتمسك بالروح التي وهبها الله لنا .
وعليك الان عزيزي القارئ الاطلاع على هذه الاقوال من الطبيب ليونيد تركها لنا لكي نتعلم الصبر و نتمسك بحايتنا والنجاة الى اخر نفس ..
فقال ليونيد “عملت بدون قفازات، كان الرؤية صعبة، ساعدتني المرآة، لكنها أعاقتني أيضاً، فهي تريك الأشياء بالمقلوب، لذا عملت بشكل رئيسي عن طريق اللمس، وكان النزف شديداً، لكنني أخذت وقتي وحاولت أن أتأكد من عملي. …عندما قمت بشق غشاء البيرتوان، آذيت الأعور، وكان عليّ خياطته، وفجأة انتبهت إلى العديد من الإصابات الأخرى التي لم ألاحظها… بدأت أضعف وأضعف، وراودني شعورٌ بالدوار، فكنت آخذ استراحة من عشرين إلى خمس وعشرين ثانية كل أربع أو خمس دقائق من العمل…
أخيراً شاهدت تلك الزائدة اللعينة، وأصابني الرعب عندما لاحظت البقعة السوداء آخرها، وهذا يعني أنه لو بقيت يوماً واحداً لانفجَرَت، أسوء اللحظات التي عانيت منها وأنا أزيل الزائدة عندما شعرت بارتفاع ملحوظ في سرعة دقات قلبي تبعها انخفاض، كما شعرت بأن يدي كالمطاط، ولم يبق سوى إزالة الزائدة.
حسناً، لقد ظننت أن ذلك سينتهي بشكل سيء، وبعدها أدركت أنني نجوت…”