نبذه عن الإبل
نوع من الحيوانات المعروفة بجمال شكلها وربما كان هذا سبب تسميتها بالجمل وهو اللفظ الذي يطلق على ذكر الإبل، أما أنثاه فتسمى الناقة وقد سموه بالعديد من الأسماء منها ضَبعان، عَرفان، شَعلان، غَزلان، وأم طويلع، وأم رموش، والخطلة، ونورا، ومن المعروف أن الجمل هو حيوان صحراوي حتى إنهم يطلقون عليه لقب سفينة الصحراء، حيث أنه من الحيوانات التي تستطيع بسهولة التأقلم مع الحياة الصحراوية القاحلة التي يمكن أن تخلو من الماء لفترات طويلة وكذلك تحتوي على القليل من العشب والكلاء
من الحيوانات التي تكرر ذكرها في القرآن الكريم وقد جاء للتدبر وتوضيح نعم وآيات الله كما في قوله تعالى ” أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت” سورة الغاشية/ من الآية 17 إلى الآية 20).
ذكرت الإبل في القرآن 13 مرة بدون تكرار بينما بالتكرار ذكرت 55 مرة.
يوجد في المنطقة العربية 70% من عدد رؤوس الإبل إذ تستأثر بحوالي 14 مليون رأس وأغلبها في إفريقيا.
لا تمتلك الإبل حويصلة مرارية أو مرارة.
تنتهي أطراف الجمل بما يعرف بالخف وهو ذو شكل مميز يسمح للجمل بسهولة الحركة على الرمال.
الجمال تمتلك شفة سفلية مشقوقة وكذلك فم مغطى من الداخل بطبقة مخاطية كثيفة تعمل على حماية الجمل عند تناول الأشواك الموجودة في الصحراء كغذاء.
كرات الدم الحمراء في الجمال تمتص الماء بنسب كبيرة حتى تنتفخ والأكسجين كذلك يوجد بها بتركيزات عاليه، كما أن نسبة الهيموجلوبين بها عالية التركيز مما يعمل على سرعة التئام الجروح في الجمال.
يحتوي دم الإبل على مواد تمنع تجلط الدم بنسب عالية جدًا.
يمتلك الجمل مقومات ومواصفات جسدية تحميه من ذرات الرمال في الصحراء أولها إن رأس الجمل ترتفع إلى مترين، كما أن الأنف يمكن أن يغلقه الجمل حتى يبدو كشق وتعمل الزيادات اللحمية والشعر الكثيف في الأنف على إغلاقه، أما العيون فالجمل يمتاز بالرموش الكثيفة ويمتلك الجمل صفين من الرموش مما يمثل حماية ممتازة للعين من ذرات الرمال، أما الذيل بشكله المميز فيعمل على حماية الجزء الخلفي للجمل مع قصر طوله ووجود الوبر على جانبيه.
أهمية الإبل
الإبل منذ القدم هى واحد من اهم مصادر الغذاء سواء بلحومها أو حليبها وهناك الوبر الذي أستخدم في صنع أقمشة الخيام والملابس.
تستخدم الإبل أيضًا في عمليات الترفيه حيث كانت تستخدم في الألعاب مثل رياضة الهجن والسباقات.
حليب الإبل لم يستخدم فقط للغذاء وإنما كان له استخدامات كعلاج لبعض الأنواع من الأمراض منذ القدم، ومنها اليرقان والسل الرئوي والأزمة الصدرية واللشمانيا أو الداء الأسود.
بول الإبل أيضًا كانت له فوائد علاجية وطبية مثل علاج الالتهاب الكبدي والاستسقاء وقد حث الرسول صل الله عليه وسلم الناس على التداوي ببول الإبل إذ قال ” قدِمَ رهْطٌ من عُرينةَ وعُكْلٍ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلَّم فاجْتَوَوُا المدينة، فشَكَوْا ذلك فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَأْتُوا إِبِلَ الصَّدَقَةِ، فَيَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا، فَفَعَلُوا فَصَحُّوا وَسَمِنُوا”.