معنى تكيس المبايض
تعرف متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome) على أنّها مجموعة من الأعراض التي تؤثر في المبايض وعملية الإباضة لدى المرأة، إذ تعتبر المبايض الأعضاء المسؤولة عن إنتاج هرمونات الإستروجين والبروجسترون، والتي تنظم الدورة الشهرية، كما تفرز المبايض أيضاً كمية قليلة من هرمون الأندروجين، وهو هرمون ذكري، وفي الحقيقة يظهر تكيس المبايض من خلال وجود تكيُّسات في المبايض، حيث تتكوّن داخل المبيض العديد من الأكياس الصغيرة المليئة بسائل، إذ تحتوي كل من هذه الأكياس على بويضة غير ناضجة لم تصل إلى مرحلة الإباضة، وعليه عدم حدوث عملية الإباضة، مما يؤدي إلى نقصان مستوى الهرمونات الأنثوية عن المستوى الطبيعي، وهي الإستروجين والبروجستيرون، أما الهرمونات الذكرية فإنّها تكون أعلى من المستويات الطبيعية، ومن الجدير بالذكر أنّ تكيس المبايض يصيب النساء من عمر 15-44 عاماً، وفي معظم الحالات لا تكون النساء على علم بإصابتهن بهذا المرض
أعراض تكيس المبايض
قد يعاني البعض من أعراض مختلفة، ويعدّها أمراً طبيعياً، إلا أنّها قد تكون أعراض الإصابة بتكيس المبايض، حيث يسبب هذا المرض العديد من الأعراض التي قد لا تظهر كلها على المصاب، وقد يتطلب الأمر وقتاً طويلاً ربما سنوات لاكتشاف الإصابة بالمرض، ومن هذه الأعراض ما يلي:
الشعرانية (بالإنجليزية: Hirsutism):
أي نمو الشعر في أماكن غير مرغوبة، حيث ينمو الشعر على الوجه، أو الذقن، أو الصدر، أو البطن، أو الإبهام، أو أصابع القدمين. تساقط الشعر: حيث تقل كثافة الشعر، وقد يزيد الأمر سوءاً في فترة منتصف العمر.
مشاكل في الوزن:
إذ تعاني النساء المصابات من مشاكل في كسب الوزن أو خسارته.
البشرة الدهنية وظهور حب الشباب:
ويعود ذلك إلى تغيرات الهرمونات المتعلقة بتكيس المبايض، إلا أنّه قد يعاني البعض من ظهور حب الشباب دون الإصابة بتكيس المبايض.
مشاكل النوم والشعور بالتعب في معظم الوقت:
إذ تعاني المصابة من صعوبة في النوم، أو عدم الشعور بالراحة حتى بعد النوم. الصداع: يحدث الصداع بسبب التغيّرات الهرمونية المرتبطة بتكيس المبايض.
صعوبة الحمل:
إذ يُعدّ تكيس المبايض من الأسباب الأساسية للعقم ومشاكل الخصوبة. اضطراب الدورة الشهرية: بحيث تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة، أو قد تنقطع لعدة أشهر، أو قد يحدث نزيف شديد خلال فترة الدورة الشهرية.
تغير لون البشرة بحيث تصبح أكثر قتامة:
إذ تظهر بقع غامقة في مناطق مختلفة من الجسم مثل الرقبة أو أصل الفخذ.
أسباب تكيس المبايض
إنّ السبب الدقيق لتكيس المبايض غير معروف، إلا أنّ هناك مجموعة من العوامل تساهم في الإصابة به، نذكر منها ما يلي:
زيادة إفراز هرمون الأنسولين:
وهو هرمون تستخدمه الخلايا لتستفيد من السكر الموجود في الدم كمصدر للطاقة، والذي يفرزه البنكرياس، وفي حال مقاومة أو انخفاض حساسية خلايا الجسم للأنسولين، فإنّه يرتفع مستوى السكر في الدم، مما يجعل الجسم يفرز المزيد من الأنسولين، لكن هذه الزيادة في إفراز الأنسولين تؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الأندروجين الذي يجعل عملية الإباضة امراً صعباً.
الإصابة بالتهاب في الجسم:
حيث إنّ إنتاج خلايا الدم البيضاء لمقاومة الالتهاب الموجود يحفز المبايض لإفراز الأندروجين، والذي قد يسبب أمراض القلب والشرايين لاحقاً.
العامل الوراثي:
أظهرت بعض الأبحاث احتمالية ارتباط بعض الجينات بمرض تكيس المبايض.
ارتفاع مستوى هرمون الأندروجين:
حيث تفرز المبايض نسب عالية من هرمون الأندروجين بصورة غير طبيعية، مما يؤدي إلى زيادة نمو الشعر وظهور حب الشباب. السمنة: تُعدّ السمنة سبباً رئيسياً لمقاومة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.