ما هو الايض
يمكن تعريف الأيض (بالإنجليزية: Metabolism) :
على أنّه مجموعة العمليات الكيميائية والحيوية التي تحدث بشكلٍ مستمر ومتواصل داخل أجسام الكائنات الحية، وتُتيح لها الحفاظ على الاتزان الداخليّ (بالإنجليزية: Homeostasis)، وذلك من خلال القيام بالوظائف الأساسية المختلفة بشكلٍ طبيعيّ مثل؛ النمو، والتكاثر، وترميم الأنسجة التالفة، والاستجابة للبيئة المحيطة، وتتضمّن عمليات الأيض تحطيم المواد الغذائية الموجودة في الطعام، بهدف الحصول على الطاقة، وتُقاس الطاقة بوحدة كيلوجول، ومن ثم يتم استخدام واستهلاك هذه الطاقة للبناء وإعادة إصلاح الجسم من جديد، وفي الحقيقة يمكن تقسيم الأيض إلى عمليتين متوازنتين داخل الجسم وهما؛ عملية البناء (بالإنجليزية: Anabolism)، وعملية الهدم (بالإنجليزية: Catabolism).
وتتحكم الكثير من الإنزيمات والهرمونات الموجودة في جسم الإنسان مثل إنزيمات الجهاز الهضميّ، وهرمون الغدة الدرقية في مسارات عمليات الأيض ومعدلات حدوثها.
عملية البناء
تتمثل عملية البناء في مجموعة من التفاعلات الكيميائية المتتابعة، والتي تساعد على نموّ خلايا جديدة، والحفاظ على الأنسجة الحيوية الموجودة في الجسم، وذلك عن طريق تصنيع مركبات الجسم المختلفة من مكوناتها الكيميائية البسيطة، ويحتاج الجسم إلى الطاقة للقيام بهذه العمليات في الغالب، وهناك عدة هرمونات تُنظّم العمليات البنائية، ومنها:
هرمون النموّ (بالإنجليزية: Growth hormone): وهو الهرمون المسؤول عن تحفيز النمو الجسميّ، ويتم إنتاج هرمون النمو في الغدة النخامية. هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin): يفرز البنكرياس هرمون الإنسولين، المسؤول عن تنظيم مستويات سكر الجلوكوز في الدم، وذلك من خلال مُساعدته على إدخال السكر إلى الخلايا.
هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone):
وهو المسؤول عن ظهور وتطوّر الخصائص والصفات الجنسية المميزة للذكور، كما يساعد على تقوية العضلات والعظام.
هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen):
وهو المسؤول عن ظهور وتطوّر الخصائص الجنسية المميزة للإناث، بالإضافة إلى مساهمته في تقوية الكتلة العظمية. عملية الهدم تقوم عملية الهدم بتحطيم وتكسير المركبات الكبيرة، والمكوّنة من سلاسل طويلة من الجزيئات، عبر مجموعة من التفاعلات الكيميائية إلى وحدات بنائية صغيرة، بالإضافة إلى الحصول على الطاقة وتخزينها على شكل مركب أدينوسين ثلاثي الفوسفات ATP (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate)، ليتم استهلاكها خلال عمليات البناء لاحقاً،
وفي الحقيقة يوفر الغذاء المتناول الطاقة اللازمة للقيام بالعمليات الحيوية المهمة للجسم، بالإضافة إلى بعض العناصر الكيميائية التي لا يستطيع الجسم تصنيعها، وفيما يلي توضيح عملية
تحطيم وهدم الأغذية المختلفة:
الكربوهيدرات:
يحصل الإنسان من غذائه على ثلاثة أشكال للكربوهيدرات وهي؛ النشويات، والسكريات، والألياف، وتمثّل النشويات والسكريات المصدر الأساسيّ للطاقة، من خلال تحطيم هذه الكربوهيدرات المعقدة إلى جزيئات بسيطة من سكر الجلوكوز، والذي تعتمد عليه أنسجة الجسم في كافة أنشطتها.
البروتينات:
تتكوّن المركبات البروتينية من الأحماض الأمينية، وتعتبر جُزءاً أساسيّاً في بناء أنسجة الجسم المختلفة، بالإضافة إلى أنّها توفر عنصر النيتروجين المهم في تكوين المادة الوراثية وإنتاج الطاقة.
الدهون:
تتكوّن الدهون من الأحماض الدهنية، وتشكّل الدهون مصدراً غنيّاً بالطاقة، وفي الحقيقة تساعد الدهون على امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون، وتكوين البنية الخلويّة، وحماية الأعضاء المهمّة، كما تعتبر مخزناً احتياطياً للطاقة في الجسم.
الفيتامينات والمعادن:
تمثل الفيتامينات مركبات عضوية مهمة يدخل بعضها في عمليات الأيض ومنها؛ فيتامين أ، وفيتامين ب2، النياسين، وحمض البانتوثينيك، بينما تساهم المعادن بشكلٍ غير مباشر في الحصول على الطاقة، من خلال تنظيم مسارات الأيض.