بالنسبة لأول 4 – 6 أشهر من حياة الرضيع , يجب أن يكون لبن الأم هو الغذاء الوحيد .
و إذا كانت هناك مشكلة في الرضاعة الطبيعية يمكن الاعتماد على حليب الأطفال المعزز بالحديد .
خلال هذه الأشهر القليلة الأولى من حياة طفلك , يستمر الجهاز الهضمي لطفلك في التطور و لا يمكنه التعامل مع بعض الأطعمة مثل بياض البيض .
و يمكن إداخل بعض الفواكه المهروسة أو حبوب الأرز شبه السائلة بالإضافة إلى حليب الأم أو الحليب الصناعي .
و يمكن إدخل الخضروات المحضرة و لحوم الدجاج أو الرومي المفرومة في الفترة من الشهر السادس إلى الشهر الثامن من العمر .
و بداية من الشهر الثامن إلى الشهر التاسع يمكن إضافة صفار البيض إلى النظام الغذائي لطفلك .
و بحلول الشهر التاسع يمكن إدخال اللحوم الحمراء .
و يجب مراقبة أعراض الحساسية على طفلك جيدا بعد تقديم كل نوع جديد من الأطعمة , و عدم إدخال أكثر من نوع طعام في نفس الوقت . انتظر أربعة أيام على الأقل قبل تقديم طعام جديد .
البيض للأسف من الأطعمة الموجودة على قائمة حساسية الطعام مما يجعلنا حريصين عند البدء في إعطائه للطفل.
يتكون البيض من جزأين صفارالبيض وهو الأعلى من حيث الطاقة يحتوى على الدهون الصحية والبروتين مما يساعد الطفل على اكتساب الوزن والنمو ويمكن تقديم الصفار للطفل من عمر 7 شهور في بداية التغذية التكميلية.
كما يحتوى صفار البيض على فيتامينات “أ” و “ب” و “د” ومادة الكولين التي تدعم النمو العقلي والتطور الذهني للأطفال ولا يحتوي الصفار على أي مسببات للحساسية لذلك فيمكن تقديمه مبكرًا دون قلق بشرط طهيه جيدًا.
أما البياض وهو الأقل في السعرات الحرارية حيث يحتوى على البروتين فقط فيفضل تأجيل إعطائه للطفل حتى يكمل السنة الأولى من عمره.
ويأتي ذلك لأن هناك أطفال قد تعاني من الحساسية من بياض البيض وإن كانت نسبة الأطفال المصابة بالحساسية بسبب البيض لا تتعدى 2% من الأطفال ككل ولكن يجب الحرص.
كما يتم تقديم البيضة كاملة للأطفال في عمر السنة بشرط أن يكون كامل النضج ومطهي جيدًا خوفًا من الإصابة بالتلوث الغذائي البكتيري.
العديد من أطباء الأطفال يوصوا بعدم تقديم بياض البيض للأطفال في العام الأول من حياتهم , حيث يحتوى بياض البيض على البروتينات التي قد تسبب الحساسية , في حين صفار البيض أكثر أمانا بالنسبة لهؤلاء الأطفال لأنه نادرا ما يسبب الحساسية . يجب عليك بعد إدخال كل من الصفار أو البياض مراقبة طفلك لعلامات ردود الفعل التحسسية . و تشمل أعراض الحساسية الغذائية الإحمرار , الطفح الجلدي , الحكة , خلايا النحل , التورم , التهيج , الإسهال , القيء , أو الصفير . اتصل بطبيب الأطفال إذا ظهرت أي من هذه العلامات بعد تناول طفلك البيض . و التمس العلاج الطبي الطاريء إذا تعرض طفلك لتورم بالقرب من الفم أو الحلق أو صعوبة في التنفس أو القيء المفرط .
و من غير المألوف أن تكون ردود الفعل سلبية من تناول بياض البيض أو البيض الكامل للأطفال لأول في المرة الأولى . و في كثير من الحالات , يكون رد الفعل السلبي هذا للبيض نتيجة لبعض الاضطرابات الهضمية أو حساسية المعدة مثل الغازات و الأمساك أو القيء و ذلك لأن بياض البيض يحتوي على العديد من البروتينات و التي قد يصعب على الجهاز الهضمي التعامل معها في هذه المرحلة العمرية . إذا كنت تشك في حساسية البيض تجنب تقديم البيض لطفلك بضعة أسابيه ثم قم بإدخاله مرة ثانية في النظام الغذائي لطفلك و مراقبة الأعراض جيدا .
بعض التحذيرات :
تأكد من طهي بالكامل جيدا قبل إعطاءه للطفل , حيث يحتوي البيض الخام أو الغير مطهي جيدا على بكتريا السالمونيلا , و هي نوع من البكتريا التي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي . و بالتالي تأكد من تقديم أي أطعمة تحتوي على البيض الخام لطفلك مثل الآيس كريم .
كما يحتوي بياض البيض الخام على بروتين يسمى الأفيدين . و في حين أن هذا البروتين غير سام , إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى نقص البيوتين في الجسم . إذا قدمت لطفلك بياض البيض الخام بإنتظام , فبجانب مخاطر الحساسية و مخاطر بكتريا السالمونيلا , قد تظهر لطفلك بعض المشاكل الصحية في غضون بضعة أسابيع نتيجة لنقص البيوتين .
و أخيرا :
– لا تقدم بياض البيض لطفلك إلا بعد مرور عام .
– يجب مراقبة أعراض طفلك جيدا في الأيام الأولى من تناوله للبيض .
– يجب طهي البيض جيدا قبل تقديمه لطفلك .
– إذا كان طفلك يعاني من مشاكل في الكلى مثل انخفاض معدل الترشيح , لا تقدم له بياض البيض لأنه قد يسبب مشاكل أكثر خطوره بسبب القيمة البيولوجية العالية للبروتينات التي يحتوي عليها .
**فوائد البيض للأطفال:
1- تعزيز صحة الدماغ:
وجدت الأبحاث أن النساء الحوامل والمرضعات اللاتي يأكلن البيض أكثر عرضة لتلبية احتياجات أطفالهن من الكولين والذي يعمل على تعزيز أجزاء من الدماغ مهمة للتعلم والذاكرة.
2- النمو الصحي:
أظهرت دراستان الدور الذي يمكن أن يلعبه البيض في تنظيم وزن الطفل والحفاظ عليه ووجدت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون وجبات الإفطار المرتكزة على البيض عالي البروتين يتناولون سعرات حرارية أقل في الغداء.
كما وجدت الدراسة الأخرى أن الجوع انخفض بشكل عام عندما يتناول الأطفال وجبة فطور تحتوي على نسبة عالية من البروتين وأدى هذا الإفطار إلى زيادة امتلاء الأطفال بنسبة 32٪ وانخفاض الجوع بنسبة 14٪ والرغبة في تناول الطعام بنسبة 30٪ مقارنة بوجبة غنية بالكربوهيدرات.
3- سكر أقل:
أحد أسباب انتشار السمنة هو نظامنا الغذائي الغني بالسكر ووفقًا لأحد التقارير فكل واحد من خمسة سعرات حرارية نستهلكها تأتي من السكر والشباب من بين أعلى المستهلكين للسكر والبيض غذاء صحي خالٍ من السكر وغني بالفيتامينات والعناصر الغذائية بالإضافة إلى أنه يمكن طهيه بعدة طرق لذيذة.
4- منع الحساسية:
البيض هو خيار غذائي صحي ولكن حساسية البيض يمكن أن تمنعك من الاستمتاع بها مدى الحياة ولكن إدخال البيض الكامل في وقت مبكر من النظام الغذائي للطفل يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بحساسية البيض ونصح أخصائيوا التغذية بإدخال البيض الكامل بعد إكمال الطفل السنة الأولى من عمره أو بمجرد أن يبدأ طفلك في تناول الطعام بالكامل.
5- فوائد غذائية كثيرة
واحدة من الأشياء العظيمة حول تلك الإرشادات الجديدة لتغذية الرضع هي تأثيرها على الأطفال ومن منظور غذائي يعد البيض مصدر ممتاز للحديد وهو مصدر مغذي للبروتين والدهون والفيتامينات أ ، د ، هـ ، وب 12 والكولين ويساعد البيض على النمو بصحة جيدة وقوية وذكية ، وفقًا لـ”eggfarmers“.
