كيف يتم الإخلاص في العمل
ليس أبلغ من قول سهل بن عبدالله التستري الذي يقول فيه نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا أن تكون حركاته وسكناته في سره وعلانية لله تعالى وحده ولا يمازحه شيء لا هوى ولا نفس ولا دنيا ، فعلى المسلم أن يخلص لله تعالى كل فعل وقول ونية ومن بين تلك الأفعال التي تؤدي لحدوث الإخلاص في العمل :
-عدم إظهار العمل الذي يقوم به المسلم واحتساب الأجر عند الله تعالى ، والرهبة من أن يشعر الآخرين بمعرفة العمل والخوف من عدم قبول العمل ، ومساواة الجميع في المدح والذم عدم العجب بالنفس ، وإن كان هناك كثير من المدح قوله كما علمنا الرسول صلّ الله عليه وسلم اللهم أجعلني خير مما يظنون وأغفر لي ما يعلمون ولا تأخذني بما يقولون ، عدم الغضب عند زيادة الذم
-الاستفادة من تجارب الآخرين والحرص الدائم على العلم بأهمية الإخلاص ، فإذا تحقق الإخلاص يعني قبول الأعمال ، والدعاء لله والتقرب إليه يجب على المسلم أيضًا أن يستحضر القرب من الله ، والنظر في جواب حياته لمعرفة أشكال الخطأ والتقصير ، وأيضًا الحرص على أداء الطاعات والعبادات وأداء الفرائض كالصوم والصلاة والزكاة ، العلم بأسماء الله الحسنى والتقرب إليه بها ، والحرص على أداء العبادات غير الظاهرة للناس كالصدقة ، قراءة القرآن الكريم فهم آياته ، ومجاهدة النفس على الإخلاص لله في القول والفعل والعمل والذهاب لمجالس العلم ، وسؤال أهل العلم والعلماء عن كل الأمور ، وإتقان العمل يؤدي للإخلاص فيه .