أهمية ملوحة المحيطات والبحار
إن حدوث ملوحة في مياه البحار حكمة من حكم الله عز وجل في الأرض فلولا حدوث تلك الملوحة في البحر لما عاشت الكائنات الحية التي توجد به حتى يومنا هذا، ونظرا لكون مساحة كبيرة من مساحة الكرة الأرضية بدون أملاح سوف تتعرض تلك المنطقة إلى المزيد من البكتريا التي كانت ستضر بشكل كبير بالحياة على سطح الأرض لذا جعل الله عز وجل مياه البحار والمحيطات مالحة من أجل ذلك الأمر.
ومن الممكن الاستفادة من نسبة الملح الذي يوجد في البحار والمحيطات من خلال إدخالها في بعض الصناعات الكيميائية كما أنه يدخل في صناعة الأطعمة كما أن محلول الملح من الأشياء الطبيعية التي تدخل في علاج الكثير من المشاكل اليوم منها تنظيف الأسنان والتخلص من الالتهابات بالإضافة إلى التخلص من انسداد الأنف.
البحر الميت
تعد منطقة البحر الميت من بين أكثر المسطحات المائية المالحة التي توجد على سطح الكرة الأرضية، وعلى الرغم من ذلك فإنه لا تعيش به أي كائن من الكائنات الحية وعلى الرغم من ذلك يقصده ملايين من السياح من على مستوى العالم لكونه من الوجهات العلاجية فهو لدية القدرة على تخليص الجسم من عدة مشاكل والتي من بينها الأمراض الجلدية كما أن الطيبن الذي يوجد على البحر الميت يستخدم في التخلص من الكثير من المشاكل ويستخدمه الكثير من السيدات كقناع طبيعية للتجميل.
اختلاف درجات الملوحة بين البحار والمحيطات
وفقا للكثير من الدراسات التي أجريت على البحار والمحيطات منذ القدم وحتى اليوم تم التوصل إلى أن ملوحة المحيط الهادئ يصل إلى 35 جرام في كل لتر من المياه بما يعادل 3.5% من وزن المياه وقد نجد أن الملوحة من الممكن أن تختلف في المحيط كله وفي عدة نقاط مختلفة كلما أقتربنا من الشط أو أبتعدت عنه ونسبة الملوحة غير مستقرة في تلك المناطق على وجه التحديد.
وقد نجد أن الأنهار أو الجداول التي تقع على مقربة من الشواطئ التي تخص بعض البحار والمحيطات تؤثر بشكل كبير في نسبة ملوحة البحر أو المحيط كما أن المناطق القطبية هي الأخرى تقل بها نسبة الملوحة نتيجة تواجد الكثير من الجليد بها، وعن أكثر البحار من حيث الملوحة فقد نجد أن منطقة البحر الأحمر من بين أكثر المناطق المالحة نظرا لكون البحر من البحار المغلقة كما أنه يتعرض إلى درجة حرارة عالية على مدار العام ما يتسبب في تبخر الكثير من الماء ومن ثم زيادة نسبة الملوحة بها.
