أعراض تكيسات المبايض
قد يدلّ عدم انتظام الدورة الشهرية مع امتلاك بشرة دهنية، ووجود مشاكل في فقدان الوزن على الإصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض، لكن تعتقد الكثير من النساء في بداية الإصابة أنّها مشاكل صحية طبيعية ليكتشفن بعد سنين أنّهنّ مصاباتٍ بالمتلازمة، لذا فإنّه يجدر بيان أنّ هناك العديد من الأعراض والعلامات التي يُعدّ ظهورها مؤشّراً للإصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض، وفيما يأتي بيان لأهمها:
نمو شعر الجسم في مناطق غير مرغوب بها:
وهذا ما يُعرف أيضاً بالشعرانية (بالإنجليزية: Hirsutism) وهي حالة تتمثّل بنمو شعر في منطقة الوجه، والذقن، والصدر، والبطن، وأصابع اليدين والقدمين.
تساقط شعر الرأس وضعفه:
ومن الممكن أن تسوء الحالة أكثر في منتصف العمر. ظهور حبوب على البشرة: وذلك بسبب التغيُّرات الهرمونية المرافقة للإصابة بالمتلازمة.
مشاكل في النوم والشعور بالتعب أغلب الوقت:
من الممكن أن تُواجه السيدات المصابات بالمتلازمة صعوبة في الغطّ في النوم، وقد تُعاني بعض النساء من اضطراب انقطاع التنفس الانسدادي خلال النوم.
ألم وصداع في الرأس:
وذلك بسبب التغيُّرات الهرمونية أيضاً.
اضطراب الدورة الشهرية:
ومن الممكن أن تتمثل بعدم انتظام الدورة الشهرية، أو انقطاع الدورة الشهرية لعدة أشهر، أو وجود نزيف شديد خلالها.
زيادة الوزن:
إذ تعاني نصف السيدات تقريباً من اكتساب الوزن أو صعوبة في فقدان الوزن خلال إصابتهنّ بالمتلازمة.
أسباب تكيُّس المبايض
لم يعرف الأطباء سبباً دقيقة للإصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض، إلا أنّهم يعتقدون أنّ ارتفاع مستوى الهرمون الذكوري يمنع المبايض من إنتاج الهرمونات والبويضات بشكل طبيعي، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الأسباب المرتبطة بارتفاع هرمون الأندروجين (بالإنجليزية: Androgen)، وهو الهرمون الذكري الذي تفرزهُ المبايض المصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض، وفيما يأتي بيان لأهم هذه الأسباب:
مقاومة الإنسولين:
(بالإنجليزية: Insulin resistance)، إنّ 70% تقريباً من النساء المصابات بتكيُّس المبايض يعانين من مقاومة الإنسولين، بحيث لا يستطيع الجسم استخدام الإنسولين كما يجب، ومن الجدير بالذكر أنَّ السمنة هي المسبب الرئيسي لمقاومة الإنسولين، ويشكلان معاً عوامل خطر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الالتهاب:
(بالإنجليزية: Inflammation)، تُشير الدراسات إلى أنَّ ارتفاع نسبة الالتهابات في جسم النساء يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون الأندروجين.
ومن الجدير بالذكر أنّ السمنة تلعب دوراً مهماً في زيادة نسبة الالتهابات في جسم المرأة.
الجينات:
تُشير الدراسات إلى أنَّ متلازمة تكيُّس المبايض تنتقل خلال العائلة، ويجدر بيان أنّ الجينات المسؤولة عن الإصابة بهذه المتلازمة غير معروفة حتى الآن.
تأثير تكيُّس المبايض في الجسم
يؤثر وجود مستويات عالية من هرمون الأندروجين في أجسام النساء، وفيما يأتي بيان لبعض من أهمّ الآثار الناجمة عن تكيّس المبياض لدى النساء:
العقم:
(بالإنجليزية: Infertility)، من المعروف أنّ حدوث الحمل مرتبط بحدوث الإباضة، لذا فإنّ النساء اللواتي لا تحدث الإباضة لديهنّ بانتظام لا تفرز أجسامهنّ بويضات بشكل كافٍ للتلقيح، وبالتالي لا يحدث حمل، ومن الجدير بالذكر أنَّ متلازمة تكيُّس المبايض تُعدّ أحد الأسباب الرئيسية للعقم عند النساء.
متلازمة الأيض:
(باالإنجليزية: Metabolic syndrome)، إنّ ما نسبته 80% من النساء المصابات بتكيُّس المبايض يكون وزنهنّ فوق مستوى الوزن الطبيعي، وتُعدّ السمنة والإصابة بتكيُّس المبايض عوامل خطر للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى السكر في الدم، وارتفاع مستوى الكولسترول منخفض الكثافة (بالإنجليزية: LDL cholesterol) المعروف بالكولسترول الضارّ، وانخفاض في الكولسترول مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: HDL cholesterol) المعروف بالكولسترول الجيد، وتشكل جميع هذه العوامل معاً ما يُسمى بمتلازمة الأيض التي تزيد بدورها خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، والسكتات الدماغية.
الاكتئاب:
إنَّ تغير مستوى الهرمونات وظهور بعض الأعراض غير المرغوب بها والتي أسلفنا ذكرها، يؤثر سلباً في العواطف؛ لذلك تُصاب الكثير من النساء بالاكتئاب والقلق إلى جانب تكيُّس المبايض.
سرطان بطانة الرحم:
(بالإنجليزية: Endometrial cancer)، تُبنى بطانة الرحم خلال فترة الإباضة، وفي حال عدم حدوث الإباضة وعدم طرح بطانة الرحم خارجاً خلال الدورة الشهرية، فإنّها ستتراكم فوق بعضها وهذا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم.
انقطاع التنفس أثناء النوم:
(بالإنجليزية: Sleep apnea)، وتتمثل هذه الحالة بانقطاع التنفس عدة مرات خلال النوم، وتكون النساء السمينات أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بهذه الحالة، خصوصاً المصابات بتكيُّس المبايض. وتجدر الإشارة إلى أنَّ معدّل انقطاع التنفس خلال النوم يكون أكثر بـ 5-10 مرات لدى النساء المصابات بتكيُّس المبايض والسمنة معاً مقارنة بالمصابات بتكيّس المبايض فقط.