أعراض ارتفاع الضغط للحامل
في الحقيقة إنّ ارتفاع ضغط الدم الحمليّ قد يكون صامتاً؛ أي لا تظهر أي أعراض تدلّ على ارتفاع ضغط دم الحامل، كما أنّ الأعراض الظاهرة عادةً ما تختلف بين كلّ حالة وأخرى.
وفيما يأتي بيان لأهم الأعراض والعلامات المُصاحبة لارتفاع ضغط الدم عند الحامل:
زيادة سريعة ومفاجئة في الوزن. انتفاخ اليدين، والقدمين، والوجه.
اضطراب الرؤية؛ كعدم وضوح وازدواجية الرؤية (بالإنجليزيّة: Double Vision). الغثيان والتقيؤ الشديدان.
الشعور بألم في الجزء الأيمن من أعلى البطن، والجزء المحيط بالمعدة.
نقصان كميّة البول.
الشعور بصداع شديد.
ظهور دم في البول.
الشعور بالدّوار والدوخة.
اختلال فحوصات وظائف الكلى والكبد.
أسباب ارتفاع ضغط الدم عند الحامل :
بشكل عام، إنّ المُسبّب الرئيسيّ الذي يكمن وراء ارتفاع ضغط الدم عند المرأة الحامل غير معروف، إلّا أنّ هنالك العديد من عوامل الخطورة التي من الممكن أن تجعل الحامل أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم، وفيما يأتي بيان لأهمّها:
العمر:
أن يكون عمر الحامل أقل من 20 سنة أو أكثر من 35 سنة.
التاريخ المرضيّ:
بأن تكون الحامل مصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن، أو بضغط الحمل خلال حمل سابق.
التاريخ العائليّ:
بأن يكون هنالك إصابة سابقة بارتفاع ضغط الدم الحمليّ عند إحدى نساء العائلة. الوزن: أي أن يكون الوزن أكثر أو أقل من الوزن الطبيعيّ.
بعض الحالات الصحيّة:
كأن تكون الحامل مُصابة بمرض السكّري (بالإنجليزيّة: Diabetes)، أو أحد الاضطرابات المناعيّة (بالإنجليزيّة: Immune System Disorder)؛ كالذئبة (بالإنجليزيّة: Lupus)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid Arithritis)، بالإضافة لأمراض الكلى (بالإنجليزيّة: Kidney Disease).
بعض المواد:
كأن يكون للمرأة الحامل تاريخ بتدخين السجائر، وتناول المخدرات، والمشروبات الكحوليّة.
الحمل بتوائم:
أي الحمل بتوأمين أو أكثر. العرق: تُعد النساء من أصول افريقيّة (بالإنجليزيّة: African American Race) أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم الحمليّ.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم عند الحامل
من الممكن أن يُرافق الارتفاع في ضغط الدم الحمليّ ظهور البروتين في البول، مما يؤدّي إلى تطوّر حالة صحيّة تُعرف بمقدّمات الارتعاج أو حالة ما قبل تسمّم الحمل (بالإنجليزيّة: Preeclampsia) التي تؤدّي بدورها إلى تسمّم الحمل (بالإنجليزيّة: Eclampsia) وبالتالي الإصابة بالنوبات التشنّجية (الإنجليزيّة: Seizures) عند الحامل.
وقد ينتج عن تسمّم الدم إحدى المضاعفات التي تُعرف بمتلازمة هيلب (بالإنجليزيّة: HELLP Syndrome)؛ وهي مجموعة من اضطرابات الجسم التي قد تؤثر في الكبد، وخلايا الدم الحمراء، والصفائح الدمويّة (بالإنجليزيّة: Platelets) المسؤولة عن تخثر الدم والسيطرة على النزيف.
كما أنّ ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل من الممكن أن يُشكّل العديد من المخاطر على الجنين والأم، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:
انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة:
يؤدّي انخفاض كمية الدم الواصلة للمشيمة إلى نقصان الأكسجين والغذاء الذي يحتاجه الجنين، وقد ينجم عن ذلك تطور العديد من المضاعفات على الجنين، بالإضافة لزيادة احتماليّة إصابته بالعدوى.
انفصال المشيمة المبكّر:
(بالإنجليزيّة: Placental Abruption)، أي انفكاك المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة، ممّا قد يُسبّب النزيف الحادّ وبالتالي تهديد حياة الأم والجنين. اضطراب نمو الجنين: من الممكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم الحمليّ إلى بطء أو إعاقة نمو الجنين داخل الرحم؛ ويُطلق على هذه الحالة تقييد النمو داخل الرحم (بالإنجليزيّة: Intrauterine growth restriction).
اضطراب أعضاء الجسم:
يمكن أن يُؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إصابة الدماغ، أو القلب، أو الكبد، أو الرئتين، أو الكلى، وغير ذلك من الأعضاء الرئيسي، وفي الحالات الشديدة يُمكن أن يكون مهدداً للحياة.
الولادة المبكرة: (بالإنجليزيّة: Premature Birth)
حيث إنّ الولادة المبكرة قد تكون خياراً اضطرارياً في حال وجود خطورة على حياة الأم أو الجنين بسبب ارتفاع ضغط الدم.
الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة:
تكون الأم أكثر عرضة للإصابة المستقبليّة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، وخصوصاً عند إصابتها بحالة ما قبل تسمم الحمل خلال أكثر من حمل واحد، أو إذا استدعت الحالة للولادة المبكّرة بسبب ارتفاع ضغط الدم.
علاج ارتفاع ضغط الدم عند الحامل يعتمد علاج ارتفاع ضغط الدم الحمليّ على العديد من العوامل:
منها شدة ارتفاع ضغط الدم، والحالة الصحيّة للمصابة، والتاريخ المرضيّ، بالإضافة للقدرة على تحمّل الأدوية والعلاجات.
وبشكل عام فإنّ الهدف من العلاج هو منع تطوّر حالة ارتفاع ضغط الدم ومنع تطور المضاعفات، وفيما يأتي بيان لبعض النصائح وخيارات العلاج المُستخدمة لتحقيق ذلك:
الراحة:
أي المحافظة على بيئة هادئة ومريحة، وتقليل الحركة والنشاط البدنيّ، وبشكل عام عادة ما تُنصح المرأة الحامل المصابة بارتفاع ضغط الدم بالنوم على الجانب الأيسر.
مراقبة الجنين:
وذلك عن طريق مراقبة التغيّر في عدد حركات الجنين كل 3 ساعات تقريباً وتكرارها، بالإضافة لإجراء بعض الفحوصات للجنين، كقياس معدّل ضربات قلب الجنين، والتخطيط فوق الصوتيّ (بالإنجليزيّة: Ultrasound)، وفحص دوبلر (بالإنجليزيّة: Doppler Flow) المُستخدم لتقييم تدفّق الدم خلال الأوعية الدمويّة.
إجراء الفحوصات المخبريّة:
أي متابعة فحص الدم وفحص البول باستمرار لمراقبة احتماليّة تطوّر حالة ارتفاع ضغط الدم إلى حالة ما قبل تسمم الدم.
العلاج الأدوية:
يجب أخذ صحة الأم والجنين بعين الاعتبار عند اختيار العلاجات الدوائيّة في ارتفاع ضغط الدم الحمليّ، وفيما يأتي بيان لبعض الأدوية المُستخدمة:
الأدوية الخافضة لضغط الدم:
كالميثيل دوبا (بالإنجليزيّة: Methyldopa)، والهيدرالازين (بالإنجليزيّة: Hydralazine)، واللابيتالول (بالإنجليزيّة: Labetalol).
كبريتات المغنيسيوم:
(بالإنجليزيّة: Magnesium Sulfate)، يمكن أن يُعطى المغنيسيوم عن طريق الوريد إذا كان هنالك تخوّف من احتمالية تعرّض الحامل للنوبات التشنجية.
الكورتيكوستيرويدات:
(بالإنجليزيّة: Corticosteroids)، وعادة ما يُستخدم هذا النوع من الأدوية في حال الاضطرار للولادة المبكّرة؛ حيث إنّه يعمل على اكتمال تكوين الرئتين عند الجنين.