نصائح حول عملية زراعة الأسنان
عملية زراعة الأسنان هي عبارةٌ عن إجراءٍ يتكون من جزء جراحي وجزء اخر تأهيلي. تهدف زراعة الأسنان إلى التعويض عن سن واحدة مفقودة أو أكثر. في بداية الجزء الجراحي يتم الكشف عن حافة الأسنان في الفك عن طريق صنع شق صغير في أنسجة دواعم السن، بعدها يقوم الطبيب بإحداث سلسلة من الثقوب والتي في نهايتها يقوم بإدخال الغرس السني إلى العظم، وعادةً ما يكون الغرس المستخدم معدنيًا ومصنوعًا من التيتانيوم. يتم إجراء عملية زراعة الأسنان عادةً تحت التخدير الموضعي، كما في علاج الأسنان العادي. في الواقع يقوم هذا الجزء الجراحي بالتعويض عن جذر السن المفقودة والذي سيتم عليه تثبيت تاج السن، الجزء البارز من السن في تجويف الفم، في الجزء التأهيلي من زراعة الأسنان، الأمر الذي يستعيد وظيفة ومظهر السن الطبيعي. في الإجراءات التأهيلية المعقدة يمكن تثبيت جسور من عدة أسنان أو طقم أسنان كامل على الغرس السنية.
من يقوم بعمليات زراعة الأسنان ؟
يسمح القانون لكل أطباء الأسنان بإجراء عملية زراعة الأسنان، ولكن يفضل التوجه لطبيب مختصٍ وحاصلٍ على شهادة رسمية في هذا المجال نظرًا لكون هذا الإجراء معقدا. تخرج كليات طب الأسنان مختصين في طب دواعم السن (إختصاصيي دواعم السن)، مختصين في تأهيل الفم (إختصاصيي البدليات السنية) ومختصين في جراحة الفم والفك، والذين يختصون كلهم أيضًا بزراعة الأسنان. بالإضافة إلى ذلك، توجد دورات خاصة وحلقات دراسية مختلفة التي تعطي إرشادات لأطباء الأسنان في مجال زراعة الأسنان. يفضل سؤال طبيب الأسنان عن مهارته في زراعة الأسنان.
أنماط زراعة الأسنان
هناك عدة نهج جراحية وتأهيلية في زراعة الأسنان. يجب إتخاذ القرار بشأن الطريقة التي سيتم إستخدامها مع المريض ووفقًا لمتطلباته التأهيلية والوضع الخاص في فمه. توجد نهج تدعو إلى زراعة الأسنان الفورية – أي بعد وقتٍ قصيرٍ من خلع السن لمنع تنكس الفك الخالي من الأسنان. قد تتطلب حالات أخرى في البداية شفاء الفك بعد الخلع لبضعة أشهر وفقط بعدها إجراء الزراعة. كذلك في الجزء التأهيلي توجد عدد من النهج التي يدعو قسم منها إلى إعطاء “إستراحة” بعد غرس السن لبضعة أشهر ومن ثم تثبيت تاج السن في مرحلة متقدمة. تتيح التقنيات الجديدة اليوم تثبيتًا فوريًا على الغرس بعد زرعه، وتعطي المريض أسنانًا جديدةً في يوم الزراعة.
هل تناسب عملية زراعة الأسنان كل الأشخاص؟
الجواب هو لا. توجد حالات خاصة لا تتيح إجراء زراعة أسنان ناجحة. كذلك قد يعيق التناول المزمن للأدوية عملية الشفاء وقد يتطلب تجنب زراعة الأسنان. كما ويقلل التدخين من إحتمالات النجاح في تقبل الغرس، الأمر الذي يستدعي التوقف عن التدخين في الأسابيع التي تسبق وتتلو الجراحة، وكذلك بالتوقف عن التدخين بشكل عام.
هل ينبغي التحضر بشكل خاص لزراعة الأسنان؟
أجل. على عكس علاجات الأسنان الروتينية، يتطلب التحضر لعملية زراعة الأسنان الإستفسار عن الحالة الجسدية العامة، الأمراض المصاحبة والأدوية التي يتناولها المريض بشكل دائم. كذلك، ينبغي على الطبيب التعرف على التشريح الخاص بالمريض. لذلك، من المتبع أن يتم إجراء صورة شعاعية بانورامية و/أو تفرس مقطعي محوسب-CT قبل إتخاذ القرار في كل حالة زراعة أسنان.
ما هي المخاطر وإحتمالات النجاح في زراعة الأسنان؟
كما في كل عملية جراحية، حتى بعد زراعة الأسنان هناك إحتمال لتطور الام، إنتفاخ، حمى، عدوى ونزيف بسيط، لكن غالبًا ما تتلاشى هذه العوارض خلال بضعة أيام ويمكن علاجها بمساعدة مسكنات الألم العادية.
توجد أيضًا مضاعفات مميزة لزراعة الأسنان، كالإلتهاب الذي قد يتكون حول الغرس، أو عدم تقبل الغرس في المكان، ولكن المتابعة الدقيقة بعد الجراحة وإعطاء العلاج في الوقت المناسب تمنع تدهور حالة المريض.
يعتبر نجاح عملية زراعة الأنسان أمرًا غير مؤكد، مع أن نسبة النجاح في الغروس الحديثة عالية جدًا ويتوقع أن يبقى الغرس في الفم على مدى سنوات كثيرة.