أساليب حديثة لتربية الاطفال ليكون الطفل متميّزاً وذكيّاً وشخصيّته فريدة
ليكون الطفل متميّزاً وذكيّاً وشخصيّته فريدة
على الوالدين اتّباع بعض أساليب التربية الحديثة والمختلفة، حيث يتمّ السماح للطفل بأن يخوض في الحياة ويعايش الجيّد والسيء فيها، تحت توجيهات ومراقبة الوالدين وإشرافهما عليه، فمعظم الآباء والأمهات يتعاملون مع أبنائهم بالأسلوب المبنيّ على خوف الابن من والديه لأنّ لديهما سلطة عليه، لكن هذا الأسلوب ليس فعّالاً أبداً، إذ يجب على الأبوين أن يكونا أصدقاء لأطفالهم، والتخلّي عن أسلوب الأمر الذي سيسبّب تمرّداً لدى الأبناء في سنٍ مبكر.
من الجدير بالذكر أنّه يجب الاتّفاق والحوار معهم، حتى في الأمور البسيطة كتنظيف الغرفة بعد اللعب، وإجابتهم على التساؤلات التي تراودهم، ويجب تقديم المكافآت للأبناء على التصرفات الجيدة التي يقومون بها بدلاً من عقابهم على التصرّفات الخاطئة، فنظام المكافآت في التربية له أثر أكبر من نظام العقاب.
البدء مبكراً بالعناية بالابن:
يجب على الأبوين تجنّب تأجيل الاهتمام بقدرات أبنائهم إلى وقت معين، وهذا لا يعني أن يكون الطفل سبباً في إهمال الأم والأب لأعمالهما ولحياة كلٍ منهما، إذ إنّ أهم ما في التربية هو خلق توازن بين أمور الحياة كافّة وتربية الطفل بشكل سليم.
من الجدير بالذكر أنّه يجب ترك الطفل يكتشف نفسه وقدراته، وهنا يجب على الوالدين أن يفتحا المجال له ليرسم ويلوّن ويتحرّك وينمّي مهاراته بنفسه، فهذا ينمّي الشعور بالاستقلال الذاتيّ ويزيد الثقة بالنفس لديه بشكل كبير، فالثقة تلعب دوراً هامّاً في جعل الطفل يتمتّع بشخصيّة مميّزة.
جعل التَّعلم أمراً ممتعاً:
عقل الطفل يشبه الإسفنج، حيث إنّه يقوم باستقبال وتخزين كل ما يشاهده ويشعر به ويشمّه ويتذوقة ويلمسه، لذا يجب على الوالدين ترك الأبناء يتعلّمون بأنفسهم، بحيث يُشبِعون فضولهم في اكتشاف كل ما حولهم، تحت رقابة من الوالدين بالتأكيد، فبهذه الطريقة يستطيع الطفل التعامل مع ما حوله بشكل أفضل، وهذا يجعله يتمتّع بسرعة بديهة، وبالتالي ستزداد ثقته بنفسه مما ينعكس إيجاباً على تصرّفاته بشكل عام، وستصبح طريقة تحليله للأحداث أكثر منطقيّة.
من المهم أيضاً أن يجعل الأبوين طفلهم ينظر إلى المشاكل على أنّها تحديات يجب حلها وليست مشاكل تستدعي القلق بشأنها.
إعطاء الابن حرية الاختيار :
صحيح أنّ لدى الكثير من الآباء والأمهات طموحات وأحلام لما يريدون أن يكون عليه طفلهم عندما يكبر، لكن سيكون من الأفضل دائماً ترك الطفل يقرّر بنفسه ماذا يريد أن يكون عليه مستقبلاً، فالنجاح الحقيقي للإنسان يكمن في أن يفعل ما يحبّ حقاً وأن يستمتع في ذلك، وفي الأساس يريد الأبوان السعادة لطفلهما، لذا عليهم تركه يفعل ما يحبّ وتقديم المحبّة والدعم اللازم لطفلهما ليكون ما يطمح له، ولينجح بما يسعى اليه.
التواصل مع الأبناء على الأبوين:
فهم ما يفعله أبنائهم، ويكون ذلك بالتواصل معهم وقضاء وقت كافٍ معهم، إذ يمكن للأم والأب أن يدخلا إلى عالم طفلهم والتعرّف على ما يحب ويكره، ومعرفة طريقة لعبه والأشياء التي تثير إهتمامه، وتقديم التغذية الراجعه للطفل من خلال التواصل الفعّال معه، حينها سيشعر الطفل بأنّ والداه يهتمّان به وستزداد لديه الثقة بهما وبنفسه أيضاً.
تطوير شخصيّة الابن إن للمجتمع والمدرسة دور في تعزيز شخصية الطفل، ولكنه ليس بالدور الكبير كدور الأسرة، إذ تتكوّن شخصية الطفل في سنوات عمره الأولى وفي الأوقات التي يقضيها مع أسرته، ويوجد بعض النصائح التي يجب اتباعها من قبل الوالدين حتى يكون الطفل ذي شخصيّة متميزة، ومنها:
عدم تلبية كافة طلباته:
إذ يجب رفض بعض الطلبات التي يطلبها الطفل حتى وإن كانت بسيطه، حتى يشعر بقيمة الأشياء التي يملكها ويقدّرها مهما كانت.
قول لا عند اللزوم وعدم التراجع عنها:
على الوالدين وضع قواعد خاصّة لطفلهم وعدم السماح له بتجاوزها، حيث إنّ الطفل الذي يعتاد على الدلال المستمر من الأهل قد يتجاوز حدوده ويصبح من الصعب السيطرة على تصرفاته في المستقبل.
مدح الطفل:
يجب الثناء على الطفل عندما يتصرف بطريقة جيدة، أو عندما يكون صادقاً، فمثلاً عندما يتحدّث الطفل بلطف مع الآخرين، أو يتوقف لمساعدة شخص ما في الشارع يجب مدحه.
توجيه الطفل:
يجب توجيه الطفل بما يجب فعله وما لا يجب فعله، وذلك من خلال التحدّث مع الطفل عن الأخلاق الجيّدة أو عن كيفيّة التعامل مع الناس. قدوة حسنة: يراقب الطفل والديه ويتعلّم ممّا يقومان به أمامه، لذا على الوالدين التحلّي بالأخلاق التي يرغبون أن تكون في طفلهم، كأن يعاملوا الآخرين بإحترام، وأن يتحدثوا بلطف إلى عامل النظافة، وأن يبتعدو عن السخرية من الآخرين، والعديد من الأمور الأخرى.
تعليمه الامتنان والشكر للآخرين:
من المهم أن يعتاد الطفل على قول شكراً للآخرين، وأن يشعر بها حقاً اتجاه ما يحصل عليه من هدايا أو مكافآت، وأن يقدّر النعم الموجوده في حياتة خاصةً غير المادية منها.
عدم فعل ما يمكن للطفل القيام به:
كل ما يمكن للطفل أن يقوم به بنفسه يجب أن يفعله هو، حتى يعتمد على نفسه وحتّى لا يصبح شخصاً إتكاليّاً.
********************كيف أجعل ابني يركز***************************
تخصيص وقت للتركيز:
يجب تخصيص بعض من الوقت للطفل ليُمارس التركيز على مهمّة محددة؛
حيث يمكن إعطاؤه روايةً أو مهمّةً فيها نوع من التحدّي إلى جانب الأنشطة الممتعة التي تُعزّز التركيز، ويتمكن الأطفال الصغار بين أربعة إلى خمسة أعوام من التركيز لمدّةٍ تتراوح بين خمس إلى عشرين دقيقة.
القيام بأمر واحد خلال وقت محدد:
إنّ تعدّد المهام من شأنه تقليل التركيز والأداء، لذلك يجب حثّ الأبناء على القيام بشيءٍ واحدٍ خلال وقتٍ محدد، فمثلاً يمكن جعل الأبناء الصغار يردّدون أغنية الحروف الأبجدية أثناء النظر للحروف، أمّا الأبناء الأكبر قليلاً يُمكن تدريبهم على علاج واحدة من المشكلات التي تواجههم أثناء حلّهم للقسمة الطويلة.
ممارسة الأنشطة البدنية:
إنّ تحريك الجسم من شأنه تحفيز الدماغ للقيام بوظائفه بالشكل السليم، لذلك يجب حثّ الأبناء على الذهاب للمدرسة مشياً أو عن طريق الدرّاجة، إلى جانب اللعب خارج المدرسة، والمساعدة في الأعمال المنزلية، واللعب ضمن فريقٍ رياضي، ويجب التأكد من أنّه قام بالمشي أو القفز قبل جلوسه لحلّ الواجبات المنزلية.
استخدام الإشارات
إنّ التكلّم مع الأبناء أثناء قيامهم بمهمّةٍ ما من شأنه أن يشتت انتباههم، والصحيح هو التعامل معهم عن طريق عددٍ قليلٍ من الإشارت الأساسية؛ فمثلاً رفع اليد يعني التوقّف عن ما يقوم به، والجدير بالذكر أنّ مجرّد وضع اليد على كتفهم من شأنه إعادة التركيز إليهم.
سؤال الأبناء
يمكن عند عدم إبداء الأبناء للتركيز سؤالهم عن سبب شرودهم لتقييم المشكلة، فربّما كان يشعر بالتعب أو الملل والحاجة إلى الاستراحة لبضع دقائق لإعادة تركيزه، أو ربّما يكون سبب عدم التركيز هو عدم اهتمامه بالموضوع الذي يتمّ التحدّث حوله، وعلى الأهل إعادة توجيه أبنائهم إلى المسار الصحيح، ومحاولة إعادة ترتيب المعلومات المطلوب إيصالها للابن.
مكان الدراسة
يجب أن يكون مكان الدراسة مريحاً، وهادئاً، وخالياً من الفوضى وعوامل الإلهاء؛ بحيث يحتوي على مقعدٍ مريح، وبعيداً عن أجهزة التلفاز والحاسوب والهواتف، مع ضرورة تزويد مكتب الدراسة بالأدوات اللازمة، مثل: الأوراق، والآلة الحاسبة، وأقلام الرصاص.