صبغة الشعر على المرأة الحامل أضرارها
لا تزال الأبحاث القائمة على دراسة أضرار صبغة الشعر أثناء الحمل محدودة، ولكن أظهرت بعض الدراسات أنّ هناك علاقة بين استخدام صبغات الشعر أثناء الحمل أو قبل الحمل بشهر وزيادة نسبة إصابة الأطفال بورم الخلايا البدائية العصبية ،بينما أظهرت دراسات أخرى أنّ جسد المرأة يمتصّ كمية قليلة جداً من المواد الكيميائية الموجودة في صبغات الشعر، وهذه النسبة لا تشّكل تهديداً على الأجنّة، وإنّ النسبة التي تشكّل خطراً على الجنين أكبر بكثير من تلك الموجودة في صبغات الشعر، ولكن ينصح كثيرٌ من الأطبّاء بتجنّب المرأة الحامل صبغ شعرها أثناء فترة الحمل، وخاصّة في الثلث الأوّل، ويُنصح بالاستعاضة عن صبغات الشعر الكيميائية بالحنّاء، فذلك أكثر أماناً لصحة الجنين.
استعمال صبغة الشعر أثناء الرضاعة
لا توجد أدلّة كافية على مدى تأثير صبغة الشعر على حليب الأم وبالتالي على الطفل الرضيع، ولكن لأنّ الكمية التي يتم امتصاصها ووصولها إلى الدم قليلة، فإنّ احتمالية حدوث الضرر على الرضيع ضئيلة، وتجدر الإشارة إلى عدم تسجيل حالاتٍ تضرّرت نتيجة استخدام صبغة الشعر أثناء الرضاعة، ومع هذا لا تزال الدراسات قائمةً لإعطاء نتائج أكيدة حول هذا الموضوع.
أضرار صبغة الشعر على المرأة بشكل عام
أظهرت بعض الدراسات أنّ هناك علاقة بين استخدام صبغات الشعر والإصابة ببعض أنواع السرطان، في حين أثبتت دراسات أخرى عدم وجود علاقة بين استخدام صبغات الشعر والسرطانات، وعلى العموم قامت الشركات المصنّعة لصبغات الشعر بالتقليل من استخدام المواد التي تبيّن أنّها مسرطنة عند دراستها على الحيوانات، إلا أنه بشكل عام يُنصح بالتقليل من استخدام صبغات الشّعر، أو البدء باستخدامها فقط مع بداية ظهور الشعر الأبيض، أو استخدام البدائل الطبيعية لصبغ الشعر، مع التركيز على أهمية اتّباع التعليمات المرفقة مع عبوّات صبغات الشعر، ومن الجدير بالذكر أنّ عمل اختبار الرقعة قبل استعمال أي صبغة أمرٌ ضروريٌّ، ويتم إجراء الاختبار عن طريق وضع كمية صغيرة من صبغة الشعر خلف الأذن أو في الجزء الداخليّ من الكوع، ثمّ الانتظار إلى حين جفاف الصبغة، فإذا ظهرت علامات تحسّس أو شعرت المرأة بعدم الراحة، فلا يجب استخدام الصبغة، وذلك تفادياً لحدوث التهاب الجلد التماسي أو إكزيما التماس أو رد الفعل التحسّسيّ