دعاء استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه
كل مسلم يأمل في أن ينال حفظ الله ورعايته لنفسه وولده وماله ولذلك فإننا دائمًا ما ندعو الله أن يحفظنا ويرعانا ، ومن الأدعية التي دائمًا ما يرددها المسلم هي دعاء استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه وفي ذلك وردت بعض الأحاديث النبوية ، مثل :
-عن ابن عمر – رضي الله عنه أن رسول الله – صلَّ الله عليه وسلم – قال : { إن الله إذا استودع شيئاً حفظه } رواه الإمام أحمد .
-وعن أبي هريرة – رضي الله – عنه أن النبي – صلَّ الله عليه وسلم – قال : {من أراد أن يسافر فليقل لمن يخلف : استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه } . رواه الإمام أحمد .
والمقصود بالحفظ في هذا الدعاء هي الحفظ في السفر أو حفظ المسلم بشكل عام من كل ضرر أو أذى أو تعدي أو سرقة ، وهو يمثل إحدى صور إظهار حاجة العبد إلى ربه في كل شؤون حياته وتفاصيلها سواء كانت كبيرة أو صغيرة ، وبالتالي فإنه من الجائز ترديد هذا الدعاء في أي وقت .
عجائب دعاء استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه
إذا قال الإنسان دعاء ” استودع الله الذي لا تضيع ودائعه ديني ونفسي وأمانتي وخواتيم عملي وبيتي وأهلي وجميع ما أنعم الله به عليّ ” ، حفظ الله له كل ذلك ، ولم يرى فيهم أي سوء وحفظه الله أيضًا من شر الإنس والجن ، ومن القصص التي أوردها البعض حول عجائب قول استودعكم الله ، ما يلي :
-يروي أحد الأشخاص أنه كان خارجًا من المسجد قبل شهر تقريبًا يصطحب أبنائه الصغار وانطلق ابنه الصغير يجري تجاه المنزل وكان هناك شارع يفصل بين المسجد والمنزل يمر به العديد من السيارات ، فخشي أن يصطدم ابنه بإحدى هذه السيارات ، خصوصًا أنه لم يذكر ايات وأدعية التحصين على ابنه قبل أن يخرج من المنزل كما يفعل في كل يوم ، فرفع صوته كي يُحذر ابنه من السيارة المسرعة القادمة قائلًا (سامر ، انتبه للسيارة) ، ولكن الولد كان منطلق في الجري ولم يتوقف ، وهنا صاح الرجل قائلًا : ” استودعتك الله الذي لا إله إلا هو ” ، ويقسم الرجل أنه لم ينتهي من ترديد الدعاء إلا وسمع صوت فرامل السيارة وابنه يقف أمامها وليس بينها وبين الولد سوى أقل من خطوة ، فسجد الرجل شكرًا لله أن ألهمه إلى ذكر هذا الدعاء وحفظ له ولده .
-ويروي شخص اخر قصته مع قول دعاء استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه قائلًا : خرجت أول أمس متجهًا إلى عملي وبعد أن جلست في سيارتي قمت بترديد هذا الدعاء : { بسم الله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم إني استودعتك ديني ونفسي وسيارتي ” ثم قاد السيارة وانطلق إلى العمل ، وأثناء سيره بالسيارة انشغل باللعب في الجوال وهنا انحرفت السيارة تجاه الخط المعاكس وتقابلت مع سيارة أخرى بشكل متقارب جدًا وفي جزء من الثانية انحرفت السيارة الأخرى بعيدًا بقدرة الخالق عز وجل ، وقد كانت السيارتين قاب قوسين أو أدني من الاصطدام ببعضهما البعض ، وخرج سالمًا لم يصبه أي ضرر أو مكروه .
((وفي النهاية ؛ إن كنا لا نملك نفي أو إثبات أي من تلك القصص حيث أن العهدة على راويها إلّا أنه من المُستحب أن يحرص المسلم على ترديد هذا الدعاء طوال الوقت على نفسه وماله وبيته وكل ما أنعم الخالق به عليه كي يبقى دائمًا في حفظ ورعاية الله تعالى)) .