ادمان إلقاء النكت بشكل مستمر
أعراض اضطراب التهاذر :
– يعاني الشخص المصاب باضطراب التهاذر من قيامه بالثرثرة بالعديد من القصص الغريبة و القاء مجموعة كبيرة من النكت التي لا يظهر بها أي توازن أو تناسب بين أجزاءها ، حيث تكون هذه النكت معتمدة بشكل أساسي على التلاعب بالألفاظ ، و يتسبب هذا الأمر في شعور الآخرين بالضيق و الغضب من تصرفات الشخص المصاب و الذي لا يتوقف عن تكرار هذا السلوك بشكل سخيف .
– على الرغم من كثرة القاء المريض للنكت إلا أنه لا يظهر أي ردود فعل عاطفية تتناسب مع النكتة ، كما أنه لا يستطيع وضع تفسير منطقي و متكامل لما يقوله من نكت حتى لو كان قد قالها بنفسه ، و لا يتمكن من الاستجابة لمحفزات النكتة و لا حتى يظهر أي ابتسامة ، فهو لا يقدر على الربط بين العمليات المعرفية و بين ردود أفعاله العاطفية المتعلقة بالنكتة .
– يعاني هؤلاء المرضى أيضاً من فرط النشاط الجنسي كما أنه يكثر في كلامهم الكثير من الايحائات الجنسية و التعليقات الغير مناسبة و التي تضايق الآخرين في الغالب ، كما يُعرف عنهم الاندفاعية و فقدان السيطرة على الذات ، كذلك عدم قدرتهم على إدراك مشاعر الآخرين و تفهمها ، و عجزهم بشكل تام عن التعامل مع الأمور العاطفية .
أسباب الإصابة باضطراب التهاذر :
يحدث هذا الاضطراب نتيجة إصابة الفص الجبهي الموجود في القشرة الأمامية المدارية بالتلف ، و تعتبر هذه المنطقة هي التي تقوم بجميع المعالجات المعرفية ، و هي المسؤولة عن اتخاذ الشخص لكافة قرارات حياته ، كما أنها تجعله يتحكم في سلوكه الاجتماعي .
يتسبب في وجود هذا التلف الذي يحدث في القشرة الأمامية المدارية مجموعة كبيرة من الأسباب المختلفة و التي من بينها وجود كتل سرطانية ، أو حدوث نزيف دموي ، أو الإصابة بالجلطات الدماغية ، أو وجود التهابات فيروسية أو بكتيرية .
وسائل الشفاء من اضطراب التهاذر :
يتمثل علاج هذا المرض في إزالة السبب المؤدي إليه و هو الورم ، أو القيام بعلاج الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية ، و قد توجد بعض الحالات التي يصعب بها العلاج و ذلك لكون التلف دائم و غير قابل للترميم مرة أخرى .
عندما تكون الحالة غير قابلة للعلاج فمن الممكن أن يتم اللجوء لاستخدام بعض الأدوية التي تساعد على استرجاع ما يسمى بالسيروتونين الانتقائية و الذي له دور كبير في الحد من ظهور اعراض هذا الاضطراب ، كما أنه يسيطر على سلوكيات الشخص الغريبة و يجعله يظهر بشكل طبيعي أكثر .
تعمل أيضاً الأدوية التي تقوم بتعديل المزاج و الأدوية المضادة لمرض الذهان على المساعدة في تقليل أعراض اضطراب التهاذر ، و لكن في الواقع فإن هذا الاضطراب نادر في الحدوث بشكل كبير لذلك فليس هناك مجموعة كبيرة من الدراسات التي تقترح أفضل علاج لهذا المرض ، بسبب قلة وجود الأدلة العلمية و التجارب التي على أساسها يتم التأكد من صحة هذه الدراسات .
