وبالرغم من هذه النعمة العظيمة ينشغل الناس عن أتباع كثير من سنن رسولنا الكريم ، بأمور الدنيا ويتحججون بأنها سنة غير مفروضة علينا ولا واجبة مثل الصلاة والزكاة وغيرة ، ولكن كلنا نحب رسول الله ودائما وندعي الله أن يجمعنا مع رسولنا الكريم في الفردوس الأعلى من الجنة ، ولذلك يجب علينا أن نتجمع جميعا ونكون يد واحدة ونشجع على إحياء سنن الرسول الكريم وعدم هجرها ومنها.
قبل نتوجه إلى الفراش للنوم حثنا الرسول عليه الصلاة والسلام ، على أن نقوم بنفض الفراش ، حتى ولو باليد: ( قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا آوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة زاره فلينفض بها ,وبسم الله ,فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه” ) رواه أبو هريرة في صحيح مسلم
الحكمة من نفض الفراش
لقد اثبت كبار العلماء بالدليل القاطع صحة كلام حديث رسول الله (صل الله عليه وسلم ) إن الإنسان حين ينام تموت في جسده بعض الخلايا فتسقط على فراشه وحينما يقوم الإنسان من نومه تبقى الخلايا مكان نومه فإذا رجع للنوم مرة أخرى تدخل هذه الخلايا الميتة في جسم الإنسان فتسبب له الأمراض حفظنا الله وإياكم ، وهذه الخلايا لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة ولكن لا ترى إلا بالمجهر ، وحاول العلماء ، حل هذه المشكلة بطرق مختلفة ، مثل غسل الفراش بمواد منظفة قوية لقتل كل ما يعلق به ولكن دون فائدة ولا جدوى من الغسيل ، فقام أحدهم بنفض هذه الخلايا ثلاث مرات فاختفت ، فعرف بها الجميع واستخدامها ، وكان الحل الثاني الذي يمكن أن يزيل الخلايا هو تعرض الفراش دوما للشمس.
كما إن نفض الفراش سنة مهجورة وجب معرفتها والأخذ بها ، أيضا يوجد سنن آخري قبل النوم منها قول البسملة والتلفظ بها ، أيضا قول الاستعاذة من الشيطان الرجيم ، والنوم على الشق الأيمن ، ثم الدعاء وقول المعوذتين ، كلها سنن وضحه ولها فائدة كبيرة ولكنها سنن مهجورة.