جزيرة بمبا
تخترق المسطحات المائية مثل البحار والمحيطات الكثير من الجزر الكبيرة والصغيرة، ومنها ما يتحد معاً ويشكل أرخبيلاً من الجزر. وتتمتع الجزر بالحياة المائية المتنوعة وبالطبيعة الجمالية فائقة الخيال، فالكثير من القارات تحتوي على عدد لا يُحصى من الجزر، والبعض منها يُشتهر بمناخها وجمالها وأشهرها جزر هاواي قرب الولايات المتحدة، ولكن سنتحدث هنا عن جزيرة جميلة أيضاً تقع بالقرب من القارة الإفريقية وهي جزيرة بمبا أو الجزيرة الخضراء ، حيث تعتبر هذه الجزيرة مقصداً سياحياً مهماً لا بدّ من زيارته في إفريقيا.
الموقع الجغرافي
تقع جزيرة بمبا على مسافة خمسين كيلومتراً شرق تنزانيا في قارة إفريقيا، أي شرق قارة إفريقيا بالقرب من مضيق بمبا، وتقع جزيرة بمبا شمال جزيرة أنغوجا، وتعتبر هذه الجزيرة ثاني أكبر جزيرة في أرخبيل زنجبار المطل على المحيط الهندي من جهة سواحل إفريقيا الشرقية، ويتكون هذا الأرخبيل من جزر ثلاثة وهي بمبا، وأنغوجا، ومافيا ويسمى الأرخبيل ببستان إفريقيا الشرقية وجزر البهار والقرنفل.
بمبا تعني الجزيرة الخضراء بسبب النباتات الخضراء المميزة الّتي تغطيها، وتبلغ مساحتها تسعمائة وثمانين كيلومتراً مربعاً، ويقطنها الكثير من المِلل خاصة من سلطنة عُمان، وتعتبر مدينة شاكي شاكي هي عاصمة الجزيرة، وتتميز بمبا بالتلال والهضاب المرتفعة والأراضي الخصبة جداً.
أهمّ ما تشتهر به جزيرة بمبا
منتجع مانتا يعتبر هذا المنتجع من المقاصد السياحية المهمة في الجزيرة، وهو عبارة عن منتجع تحت الماء ومكون من ثلاثة طوابق، حيث الطابق الأول فوق الماء، والطوابق الأخرى تحت الماء بمسافة أربعة متر أي أن غرف المنتجع تحت الماء، مما تتيح للزائر رؤية الحياة المائية عن كثب.
أشجار القرنفل بمبا
هي أحد بساتين القرنفل في أرخبيل زنجبار، ويبلغ إنتاج القرنفل فيها ما نسبته 70% من إنتاج الأرخبيل بسبب خصوبة أراضيها ونجاح شروط الزراعة فيها، وكانت هذه الزراعة موجودة أيام حكم السلاطين العُمانيين الذين اهتمو بشكل واضح بزراعة هذه الأشجار، فشجرة القرنفل الواحدة تستمر بالإنتاج لمدة عشرين سنة، وتصنع من هذه الأشجار بهارات القرنفل وزيت القرنفل المستخدم للأغراض الطبية.
الثروة السمكية
تتميز الجزيرة بالموقع الجغرافي المطل على خليج بمبا، حيث تتجمع أنواع كثيرة من الأسماك المختلفة بكميات كبيرة، فالجزيرة مكان مثالي لصيد الأسماك بأنواعها.
الآثار القديمة
هناك آثار قديمة تحتضنها جزيرة بمبا منذ القرن الرابع عشر وما زالت كما هي، مثل آثار نداغوني وتقع غرب العاصمة، وآثار مكاما ندومي وتقع شرق العاصمة شاكي شاكي.