شعر في الحرّية
حريةُ الفكرِ ما زالتْ مهدّدةً
في الاجتماعِ بجمهورٍ ودَهْماءِ
وبالنّواميسِ ما كانتْ مفسرةً
إِلا لصالحِ هيئاتٍ وأَسماءِ كُلُّ الرّجالِ
إِذا لم يَخْشَعوا طمعاً ولم تكدّرْهمُ الآمالُ
أحرارُ حرٌ ومذهبُ كلِّ حرٍّ مذهبي
ما كنتُ بالغاوي ولا المتعصِّبِ
انّي لأغضبُ للكريمِ ينوشهُ من دوَنه وألومُ من لم يغضَبِ
وأحبُّ كلَّ مهذبٍ ولو أنّه خَصْمي
وأرحمُ كلَّ غيرِ العقربِ لي أن أردَّ مساءةً بمساءةٍ
لو أنّني أرضى ببرقٍ خلبِ حسبُ المسيءِ شعورهُ ومَقالهُ في سِرِّه
يا ليتني لم أذنبِ الحرّية، الحرّية، الحرّية
ولكنّ الحرّية وحدها ترفض تعليبها
وصرّها بالشّرائط الحريريّة الملونة
وإهداءها الحرية لا تُعطى، وعليها أن تنبت على رمال شواطئك وجبالك ووديانك، فهل سترعاها؟
وما الذي ستهديه لعشّاقك مثلي؟
رصاصة؟