من هو إسماعيل هنيه؟؟
سياسي فلسطيني من أبرز قادة حركة حماس السياسيين التي تحكم قطاع غزة مُنذ عام 2007
وهو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من عام 2017 حتى اغتياله في 31 يوليو 2024. ورئيس وزراء فلسطين، من 2006 حتى 14 يونيو 2007، ثم واصل العمل رئيسًا لوزراء ما سُمِّي بالحكومة المقالة بقطاع غزة حتى 1 يونيو 2014.
وُلد هنية في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، ودرس في الجامعة الإسلامية فيها، وانخرط بالكتلة الإسلامية في الجامعة التي انبثقت منها حركة حماس، وحصل على الإجازة في الأدب العربي عام 1987.
عُيّن رئيسًا لمكتب حماس عام 1997، ثم ترقَّى في المناصب القيادية داخل الحركة.
كان هنية رئيسَ قائمة حماس التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية 2006، وأصبح رئيس وزراء دولة فلسطين.
ومع ذلك، أقاله رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في 14 يونيو 2007 للصراع الذي نشِب بين فتح وحماس، ولم يعترف هنية بمرسوم عباس واستمرَّ في ممارسة سُلطاته رئيسًا للوزراء في قطاع غزة.
كان هنية رئيسًا لحماس في القطاع من عام 2006 حتى فبراير 2017، حين خَلَفَه يحيى السنوار. وفي 6 مايو 2017 انتُخب هنية رئيسًا للمكتب السياسي لحماس، خَلَفًا لـخالد مشعل. وفي 31 يوليو 2024 اغتِيلَ إسماعيل هنية في طِهران بإيران.
نشأته وتعليمه
ولد إسماعيل بن عبد السلام بن أحمد هَنِيَّة في مخيم الشاطئ للاجئين بمدينة غزة، في يوم الأربعاء 15 ذي الحِجَّة 1382هـ الموافق 8 مايو (أيَّار) 1963م، في إبَّان الإدارة المصرية لقطاع غزة. وكان لجأ والداه إلى غزة من مدينة عَسْقَلان عقب النكبة. تلقَّى تعليمه في الجامعة الإسلامية في غزة، وحصل منها على الإجازة (بكالوريوس) في الأدب العربي عام 1987. ثم حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية عام 2009.
نشاطه الطلابي
بدأ هنية نشاطه داخل «الكتلة الإسلامية» التي كانت تمثل الذراع الطلابي للإخوان المسلمين، ومنها انبثقت حركة المقاومة الإسلامية حماس، وعمل عضوًا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي 1983 و1984، ثم تولى في السنة التالية منصب رئيس مجلس الطلبة، حيث شهدت الجامعة في هذه المرحلة خلافات حادَّة بين الكتلة الإسلامية والشبيبة الفتحاوية التي مثلت الذراع الطلابية لحركة فتح التي كان يرأَسُها محمد دحلان في الجامعة. وبعد تخرُّجه عُيِّن معيدًا في الجامعة، ثم تولَّى الشؤون الإدارية بعد ذلك.
سجنه وإبعاده
سجنته السلطات الإسرائيلية عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نُفي إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع ثُلَّة من قادة حماس، حيث قضى عامًا كاملًا في الإبعاد عام 1992.
أعماله ونشاطاته
بعد قضاء عام في المنفى عاد إلى غزة، وعُيِّن عميدًا في الجامعة الإسلامية بغزة. وفي عام 1997عُيِّن رئيسًا لمكتب الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس، بعد إطلاق سراحه. تعزز موقعه في حركة حماس في انتفاضة الأقصى؛ بسبب عَلاقته بالشيخ أحمد ياسين، وبسبب الاغتيالات الإسرائيلية لقادة الحركة. في ديسمبر 2005 رأسَ قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006م.
في 16 فبراير 2006 رشَّحته حماس لتولِّي منصب رئيس وزراء فلسطين، وعُيِّن في العشرين من ذلك الشهر في المنصب. وفي 30 يونيو (حَزيران) 2006 هدَّدت الحكومة الإسرائيلية باغتياله ما لم يُفرَج عن الجندي الصِّهْيَوني الأسير جلعاد شاليط.
في 14 يونيو 2007 أقاله رئيسُ السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من منصب رئيس الوزراء بعد سيطرة كتائب الشهيد عزالدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس- على مراكز الأجهزة الأمنية في قطاع غزة. رفض هنية القرار وعدَّه «غيرَ دستوري» ووصفه بالمتسرِّع، مؤكدًا «أن حكومته ستواصل مهامها ولن تتخلَّى عن مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني»، وعدَّ المجلس التشريعي الفلسطيني الإقالةَ تصرفًا غيرَ قانوني، واستمرَّ في منصبه في قطاع غزة رئيسًا للحكومة المقالة القائمة بتصريف الأعمال إلى حين مَنح الثقة لحكومة أُخرى من المجلس التشريعي.
في 25 يوليو 2009م وفي أثناء حفل تخرُّج الفوج الثامن والعشرين في الجامعة الإسلامية بغزة منحت إدارةُ الجامعة الرئيس إسماعيل هنية شهادة الدكتوراه الفخرية، ووسام الشرف من الدرجة الأولى؛ تقديرًا لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية.
نادى هنية بالمصالحة الفلسطينية مع حركة فتح، وأعلن قَبولَه التنازل عن رئاسة الحكومة في إطار المصالحة الشاملة، وتنازل عنها فعليًّا في 2 يونيو (حَزيران) 2014 لرامي الحمد الله، وقال هنية عند تسليمه الحكومة: «إنني أسلِّم اليوم الحكومةَ طواعيةً وحرصًا على نجاح الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها في المرحلة القادمة».
مناصبه
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد انتخابه في شهر مايو 2017 خلفًا لخالد مشعل.
رئيس وزراء فلسطين، من 2006 حتى 14 يونيو 2007، ثم واصل رئيسًا لوزراء ما سُمِّي بالحكومة المقالة بقطاع غزة حتى 1 يونيو 2014.
عضو القيادة السياسية لحركة حماس.
مدير مكتب الشيخ أحمد ياسين.
عضو الهيئة الإدارية العليا للجمعية الإسلامية سابقًا.
رئيس نادي الجمعية الإسلامية بغزة مدَّة عشر سنوات تقريبًا.
أمين سرِّ مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بغزة.
مدير الشؤون الإدارية في الجامعة الإسلامية.
مدير الشؤون الأكاديمية في الجامعة الإسلامية.
عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية.
عضو لجنة الحوار العليا للحركة مع الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.
عضو لجنة المتابعة العليا للانتفاضة ممثلًا لحركة حماس.
محاولات اغتياله
تعرَّض هنية ثلاث مرَّات لمحاولات اغتيال مُخفِقة، اثنتان من حركة فتح، وواحدة من الاحتلال الإسرائيلي.
في عام 2003 وبعد عملية استشهادية أغار الطيران الصِّهْيَوني مستهدفًا قيادة حماس، وجُرح هنية في إثر ذلك في يده. وأُصيب بجروح طفيفة إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مؤسِّس الحركة أحمد ياسين.
في 20 أكتوبر 2006، عشية إنهاء القتال بين فصائل فتح وحماس، استُهدف موكبه بإطلاق نار في غزة، وأُحرقت إحدى السيارات. لم يُصَب هنية بأذًى وقالت مصادر في حماس: إن ذلك لم يكن محاولة لاغتياله.
وقالت مصادرُ بالسلطة الوطنية الفلسطينية: إن المهاجمين كانوا أقرباءَ ناشط من حركة فتح قُتل في الصِّدام مع حماس.
في 14 ديسمبر 2006، مُنِع من الدخول إلى غزة من معبر رفح بعد عودته من جولة دَولية، فقد أغلق المراقبون الأوربيون المَعبَر بأمر من وزير الأمن الإسرائيلي عمير بيرتز. وفي 15 ديسمبر 2006 استهدفته محاولة اغتيال مُخفِقة بإطلاق النار على موكبه لدى عبوره معبر رفح بين مصر وقطاع غزة؛ مما أدَّى إلى مقتل أحد مرافقيه وهو «عبد الرحمن نصار» البالغ من العمر 20 عامًا وإصابة 5 من مرافقيه بينهم نجلُه «عبد السلام» ومستشارُه السياسي أحمد يوسف، واتَّهَمَت حماس قوات الحرس الرئاسي قوات أمن الـ17 التابعة لحركة فتح بقيادة محمد دحلان التي تُسيطر على أمن المعبر آنذاك.
في 28 يوليو 2014، وأثناء معركة العصف المأكول قصفت طائراتُ الاحتلال منزله في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربيَّ مدينة غزة بعدَّة صواريخ، أدَّت إلى تدمير المنزل كُليًّا.
اغتياله
في يوم الأربعاء 25 المحرَّم 1446هـ الموافق 31 يوليو 2024م، أعلن الحرس الثوري الإيراني نبأ اغتيال إسماعيل هنية في طِهْران، وأصدرت حركةُ المقاومة الإسلامية (حماس) بيانًا قالت فيه: «تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم: الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران.»
المراجع
ويكيبيديا