كيف يمكننا معرفة جنس المولود؟
هناك طرق متعددة للكشف عن جنس الجنين، وأهمها هي الفحوصات الثلاثة التالية:
1- فحص الأمواج فوق الصوتية
منذ بداية حقبة الخمسينات من القرن الماضي، ومن خلال استخدام المسح بالأمواج فوق الصوتية، أصبح بالإمكان رؤية عضو الجنين الجنسي وبالتالي معرفة جنس الجنين.
2- فحص اعتيان الزغابة المشيمية
يتم إجراء فحص اعتيان الزغابة المشيمية في الثلث الأول من الحمل، ويتم فيه أخذ عينة من الزغابات المشيمية في الرحم، لفحص كروموسومات الجنين، ويفيد هذا الفحص إضافة إلى معرفة نوع الجنين بما يلي:
فحص الأمراض الوراثية والاختلالات الكروموسومية بشكل مبكر جداً
فحص فصيلة دم الجنين ونوع العامل الرايزيسي فيه لفحص تناقضه مع دم الأم
فحص الاضطرابات الجينية لدى الجنين وأي طفرات قد تصيبه.
3- فحص بزل السلى
ويتم في فحص بزل السلى أخذ عينة من السائل الأمنيوني المحيط بالجنين وزراعته للحصول على المادة الوراثية الخاصة بالجنين، هذا الفحص لا يتم إلا في الثلث الثاني، لذلك فإن الفحوصات الأخرى قد تعطي نتيجة أسرع.
ومن مخاطر هذا الفحص هو أنه قد يعرض الحمل للخطر في بعض الأحيان وقد يتسبب بالولادة المبكرة أو الإجهاض.
كيف يتم تحديد نوع الجنين؟
يتم معرفة نوع الجنين في لحظة التقاء الحيوان المنوي بالبويضة. إذا كان الحيوان المنوي يحمل الكروموسوم Y، فإن الجنين سيكون ذكراً (أي أن المولود سيكون ولدا)، أما إذا كان الحيوان المنوي يحمل الكروموزوم X فإن جنس الجنين سيكون أنثى.
بكلمات أخرى، إذا التقى كروموسوم Y الاتي من الرجل مع كروموسوم X الاتي من المرأة ، يكون المولود ولدا. وإذا التقى زوج كروموسومات X، فإن النتيجة الحتمية هي ولادة بنت.
لا تقتصر وظيفة الكروموسومات على تحديد جنس الجنين فحسب، بل إنها تتحكم أيضا بما إذا كان الطفل سيولد مصابا بعمى الألوان أو الهيموفيليا أم لا.
هل يمكن التحكم بنوع الجنين قبل الحمل؟
اليوم، هنالك عدة طرق وأساليب علمية يمكن من خلالها تحديد جنس الطفل. على سبيل المثال، عند إجراء عملية التخصيب خارج الرحم.
بالإمكان في هذه العملية، بعد الإخصاب بثلاثة أيام، أخذ خلية من الجنين والتعرف من خلالها، وبشكل مباشر، على جنس الطفل. يتم هذا الأمر من خلال فحص الكروموسومات الجنسية في الخلية المأخوذة، بحيث تتم إبادة الأجنة غير المرغوب بها والإبقاء على الأجنة المرغوب بها.
يدعي البعض أن هذا النهج غير أخلاقي، ولذلك فقد تم ابتكار وتطوير أسلوب يعتمد على فصل الحيوانات المنوية قبل الإخصاب.
تعتمد هذه التقنية (الأسلوب) على أن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم Y أخف وزنا، أضعف، وأكثر مرونة من الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم X.
المشكلة هنا تكمن في أن فرق الوزن بين الحيوانات المنوية المختلفة هو فرق صغير جدا. لذلك، يدعي البعض أن هذه الطريقة غير فعالة، ومن الأفضل العودة إلى طريقة استبعاد الأجنة غير المرغوب بها من أجل تحديد جنس الطفل بشكل أدق.