كيفية التعامل مع ظلم الزوج
العلاقة الزوجية من أسمي العلاقات التي خلقها الله سبحانه وتعالى ووهبها للإنسان، ولكي يتم الحفاظ علي هذه العلاقة قويه دون أن يشوبها الخلافات تم تحديد بعض الأساسيات وأهمها هو العدل بين الزوجين ويكون عن طريق تحديد الحقوق والواجبات لكل منهما ويجب عليهم عدم تجاوز هذه الواجبات فهناك العديد من الأزواج الذين يفقدون إنسانيتهم وينسون أن زوجتهم بشر مثلهم يجب معاملتها بطريقة معينة غير عنيفة ويجب تلبية متطلباتها فلا يجوز للرجل أن يهجر زوجته دون سبب مقنع لأنه في هذه الحالة سوف يوقع نفسه في إثم وإن طالت مدة الهجر لأكثر من أربعة أشهر يتم تخييره بين أن يعود لزوجته وإلى حياتهم الطبيعية أو أن يطلقها فالمرأة من حقها أن تحصل علي حاجاتها الشرعية التي شرعها لها الله سبحانه وتعالي فالزوج كثيرا ما يقصر في حقها وبالخصوص إذا كان متزوج أكثر من إمرأة، لذلك فليس هناك أي طاعة للزوج الهاجر لزوجته بدون سبب حقيقي .
هناك فرق بين الزوج الهاجر لزوجته بقصد العقاب أو الإغاظة ويكون الهجر في نفس بيت الزوجه وبين الزوج التارك لزوجته كالمُعلقة وتكون خارج البيت بدون طلاق، ولكن من حق الزوج علي الزوجة أيضا أن تطيعه إذا كان يحافظ علي واجباته ويؤدي ما عليه من حقوق أما اذا تركها ولم يعطيها حقوقها فلا طاعة له عليها وخصوصا إذا كان طلبه فيه معصية للخالق ،يمكن الإستعانة بالقضاة أو رجال الدين ومشاركتهم بهدف حل الخلافات والحكم بينهم بالعدل لأن الزوجة مهما كانت مظلومة والحق معها فإنها دائما ما تظهر ضعيفة أمام شراسة الرجل وعدوانيته وهذا ما يتنافي مع واجبات الزوج فحق زوجته عليه أن يحفظ لها كرامتها ويؤدي ما عليه من حقوق لها .
لا يجوز للزوج أن يتعمد هجر زوجته أو يحلف عليها بالهجر وخصوصا في أمر المعاشرة بهدف الإضرار بها فالإسلام أقر مدة معينة لهجر الزوجة وهي أربعة أشهر كحد أقصي أما بالنسبة للمدة إذا كانت أقل فهو جائز ولكنه غير مستحب ويجب أن يخير زوجته بين العودة أو أن يطلقها، أما في حالة إمتناعه عن الأمرين فيمكن أن تقدم الزوجة شكوي فيه وتقوم بحبسه، بالنسبة لطاعة الزوجة لزوجها فهي من واجباتها نحوه ولكن يجب أن تكون طاعة في حدود الشرع وما حلله الله لها إذا كان زوجها يتقي الله فيها، أما اذا لم يتقي الله فلا طاعة له عليها ،صور عن ظلم الزوج لزوجته .