فضل الام وتضحياتها
لقد عظمت جميع الديانات من الأم كونها هي المسئولة عن وجود البشرية بأكملها والأم هي التي تعطي بلا مقابل، ومهما حاول الإنسان أن يرد جميلها لن يستطع ذلك، فالأم تعطي الحنان لأبناءها من صحتها ودمها وراحتها كي تربيهم وتراهم يكبرون أمام عينيها.
وقد أوصى الله سبحانه وتعالى والرسول صلى عليه وسلم على تقدير الأم وتقدير جهودها، كما أن الأم هي التي تدخل أبناءها الجنة عندما يكونوا باريين بها كما أمر الله تعالى.
وقد أكدت جميع الكتب السماوية على تكريم الأم ومحاولة إرضاءها وبرها مهما أن كانت الظروف لأن الأم هي سبب نشأتك وهي التي أعطتك دون النظر إلى مقابل لذلك فهو واجب على كل منا أن يقدم لها جزء ولو بسيط من حقها.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : “جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) متفق عليه .
غياب الأم يؤثر على أبناءها
غياب الأم يؤثر على أبناءها مهما إن كان أولادها كبار سناً، فحنانها ودعاءها لهم يجعل في حياتهم شيء من البركة، ويجعلهم في راحة نفسية، فغيابها سواء لقدر الله موت أو سفر أو مهما إن كان السبب مؤلم جداً بالنسبة لأولادها.
خاصة إذا كانوا في سن صغير، ففجأة يفقدون نبع الحنان والأيدي التي تمتدد لهم بالرفق واللين والرحمة، وفجأة ما يجدون نفسهم في وسط دنيا غريبة دون الشخص الوحيد الذي يهتم بهم ويحبهم بدون أي مقابل.
الأم وتضحياتها
الأم هي الوحيدة التي تضحي من أجل أولادها وذلك منذ مرحلة الحمل، فكما قال الله تعالى أنها تحمل طفلها وهناً على وهن، كما أنه يأخذ كل مكونات جسمها من أجل أن يكتمل ويعيش ويأتي لهذه الدنيا، وهي سعيدة ولا تشكتي من ذلك مهما شعرت بضعف أو ألم.
مروراً بمراحل الحمل المختلفة ثم مرحلة الولادة القاسية والمؤلمة جداً، ومن ثَم يزيد حب الأم لأولادها وتستمر التضحيات في مراحل التربية، وأثناء مرحلة الطفولة ومشاكلها المستمرة والتي لا تنتهي كل ذلك والأم تتحمل ولا تشتكي بل تكون في قمة سعادتها وهي ترى أبناءها يكبرون ويتعلمون النطق و الأكل واللعب والحركة.
الأم تغفر زلات أولادها مهما بدا منهم
الأم تغفر زلات أولادها مهما أخطأوا في حقها، فهي تتنازل وتسامح لأنهم أولادها، ومهما فعلوا سيظلوا أولادها وهم فلذة كبدها التي عاشت من أجل أن تراهم، سعداء راضيين وناجحيين في حياتهم.
تكريم الأم في عيدها
مجرد وجود الأم في حياة أولادها هو عيد لهم، ولكن تقديراً لها تم تحديد يوم ليكون عيد الأم هو اليوم الذي تقدم لها الهدايا والأشياء التي مهما عظمت تظل بسيطة جداً أمام تضحيتها.
فالأم تكون سعيدة جداً عندما تجد أولادها يلتفون حولها في هذا اليوم ويحاولون التعبير عن مشاعرهم تجاهها بالهدايا أو حتى بالكلمات البسيطة الجميلة التي تعبر عن تلك المشاعر الرقيقة.
