حكم العادة السرية
الإسلام حرم العادة السرية بجميع صورها وأشكالها، وبكل طرقها أيا كانت ، و العادة السرية تعرف عند أهل الفقه على أنها طلب خروج المني باليد أو بالنظر المحرم أو بغيرها وذلك عن طريق الطرق والوسائل التي تساعد في تحريك الشهوة مما تؤدي إلى إخراج المني.
وان التحريم يرجع إلى عدة أدلة من القرآن والسنة النبوية، فقال الله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)، حيث ان الآيات السابقة تدل على أن لا يكون الاستمتاع إلا بالأمة أو الزوجة وما عداه فهو محرم، و الله عز وجل اطلق على الذي يستمتع بغير زوجته وأمته معتديا، وان الاعتداء لا يطلق إلا على المحرم.
كذلك نستدل على ان العادة السرية محرمة بقول الرسول صل الله عليه وسلم (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ فإنَّه له وِجَاءٌ)، اي من يستطيع الوطء فعليه بالزواج، وإن لم يكن يستطع الزواج فيلجأ إلى الصيام، حتي يكون الزواج له درع واقي في ان يقع في الفواحش والمحرمات ، فلو كانت العادة السرية حلال لكان ذكرها الرسول عليه السلام، ولكن هو أرشد إلى الصيام.