جزيرة فارو:
تقع جزيرة فارو في أقصى الجهة الشماليّة من القارة الأوروبية ما بين البحر النرويجيّ والجهة الشمالية من المحيط الأطلسي، تحديداً في نصف المسافة الفاصلة بين دولتيْ النرويج وآيسلندا، وتقدّر مساحتها بحوالي ألف وثلاثمئة وتسعة وتسعين كيلومتراً مربعاً، يسكنها حوالي سبعة وأربعون ألف نسمة، وهي مقسمة إلى أربعٍ وثلاثين بلدية، معظم سكانها يتحدثون اللغة الفاروية، أمّا العاصمة الرسمية لها فهي مدينة تورسهافن، وتمتلك الجزر مجموعة من العلاقات التقليدية المميزة مع مجموعة من المناطق والدول المختلفة، كآيسلندا، وأوركني، وجرينلاند، إضافةً لجزر شتلاند.
الحكم والسياسة:
تمّ طرحُ استفتاء في العام 1946م حاول سكان الجزيرة على إثره الانفصال عن دولة الدنمارك، وتمتعوا بفوز على الرغم من الأقلية المؤيدة لهذا الانفصال، ولكن قبل أن يتمّ هذا الانفصال تمت إزالة البرلمان الخاص بالجزر، ونُصبت حكومة جديدة، ولكن ما يزال حلم الاستقلال عن الدنمارك قائم عند الكثير من سكان الجزيرة، وفي العام 1948م تمتعت الجزر بحكمٍ ذاتي قامت على إثره بالسيطرة على معظم أمورها، باستثناء تلك المتعلقة بالدفاع عن النفس؛ حيث يدافع عنها الجيش الدنماركي ويحميها، على الرغم من امتلاكها قوة بحرية صغيرة، ومجموعة من قوات الشرطة المحلية.
وصل الإسلام إليها حديثاً عندما هاجر إليها مجموعة من المسلمين في العام 1388 للهجرة والعام 1968 للميلاد، علماً بوجودهم فيها قبل هذا العام ولكن بعدد قليل جداً لا يتجاوز المئات، وفي العام 1971م وصل إليها أكثر من ثلاثة عشر ألف مسلم، يرجعون لأصول ألبانية ويوغسلافية، إضافةً لخمسة آلاف مسلم من أصول باكستانية، وألف من أصول عربية، وألف آخرين من أصول تركية، إضافةً لثلاثة آلاف من أصول دنماركية. وحالياً زاد عدد المسلمين فيها عن ما يقارب الخمسة وأربعين ألف مسلم، منهم حوالي عشرين ألف من أصول تركية، معظم جاؤوا من أجل البحث عن عمل، تحديداً في مجالي الصناعة والحرف اليدوية، ويتمتعون بكامل الحقوق تحديداً بعد انتظامهم منذ العام 1971م على يد المسلم الدنماركي السيد محمد حسين الزين، وقد قام بأداء صلاة العيد جماعة وحضرها أكثر من ستة آلاف مسلم.
يوجد في الجزيرة مجموعة مختلفة من المؤسسات المختلفة، التعليمية وغيرها، أهمها ما يلي: مركز للبحوث الإسلامية. جمعية الشباب الإسلامية. المركز الثقافي للدراسات الإسلامية. الاتحاد العام لجميع الجمعيات الإسلامية التابعة للدول الإسكندنافية. المعهد النوردي الذي يضمن جميع الطلاب الآسيويين. مدرسة الأقصى العربية الإسلامية.