أين تقع جزيرة سانتوريني:
جزيرة سانتوريني جزيرة سانتوريني هي إحدى الجزر التّابعة لدولة اليونان، والتي تُعرف رسميّاً باسم جزيرة ثيرا، هذه الجزيرة السّاحرة والتي تُعتبر من الجزر الأجمل في العالم، وخاصّةً عند مشاهدة منظر غروب الشمس وهي تغوص في البحر، يجعل منها صورةً شاعريّة لعشّاق الرومنسيّة والاستجمام.
موقع جزيرة سانتوريني :
تتربّع هذه الجزيرة في القسم الجنوبي من بحر إيجة الذي تقع عليه، وهي تحديداً في أرخبيل تحمل اسم كيكلاديس؛ حيث تبعد عن القسم الجنوبي الشرقي للدولة اليونانيّة مسافة تُقدّر بمئتي كيلو متر مربّع، ويُقدّر عدد سكانها اليوم بأكثر من ثلاثة عشر وستمئة ألف نسمة، وتشتهر بمنحدراتها التي تُطلّ على سانتونيوكالديرا، ونجد فيها المنطقة التاريخيّة المعروفة باسم أكروتيري، والتي تضمّ موقع المدينة الأثريّة والتي تجمّدت بفعل رماد البركان الذي أصابها، وهي مدينة منوان والتي تعود إلى فترة عصر البرونز.
نشأة الجزيرة :
نشأت جزيرة سانتوريني فوق أنقاض الجزيرة القديمة التي كانت تُعرف بسيكلاديز، وذلك لأنّها دُمّرت بشكل كامل نتيجة لبركان ٍ أصابها في عام ألف وستمئة وعشرين قبل الميلاد؛ أي منذ ما يزيد عن ثلاثة آلاف وستمئة عامٍ، ما أدّى إلى انهيارٍ حصل بوسط الجزيرة؛ حيث امتلأت ببحر إيجة، الأمر الذي أدّى لتشكل جزيرة أخذت شكل الهلال مكوّنةً من صخورٍ بركانيّة وكانت هذه الجزيرة هي سانتوريني، ويُعتقد أنّه وبسبب هذا البركان قد دُمرت الحضارة التي كانت تُعرف بالمينوسيّة التي كانت قائمة في الجزيرة، وأنّ الجفاف الذي أصابها، أدّى إلى هجرة أعدادٍ كبيرة من سكّان هذه الجزيرة إلى دولة ليبيا، ليؤسسوا في مدينة برقة مستوطنات عديدة كالمدن الخمس المشهورة فيها والتي تُعرف ببنتابوليس.
المناخ في جزيرة سانتوريني:
وتنوّع جغرافيتها تتعدّد الجغرافيّة في هذه الجزيرة؛ حيث نجد فيها منحدرات شديدة العلو، وأيضاً الساحل المطلّ على البحر، إضافةً للعديد من القرى ذات اللون الأبيض، وهذا ما يجعل منها جزيرة سياحيّة بامتياز، خاصّةً وأنّ فصل الربيع يُعدّ من أجمل الفصول فيها، إذ تتفتّح فيها الورود في كل أطرافها، على الرّغم من أنها توصف بمناخٍ صحراوي حار يختلف عن مناخ القارة الأوروبيّة، إلاَّ أنها في فصل الشتاء تمتاز بارتفاع في نسبة الرطوبة فيها .
وربمّا لإطلالة هذه الجزيرة السرّ في جعلها قبلة السياحة في اليونان؛
حيث تكثر فيها المنتجعات السياحيّة والمطاعم، إن كانت في الجبل أو في الشطّ، وتكثر فيها أيضاً الفنادق التي تمتلئ في فصل الربيع بالمصطافين، إلاَّ أنّ بعض الناس يفضّلون زيارة هذه الجزيرة في فصل الخريف حيث يتشابه الجوّ فيها مع فصل الربيع، حيث إنّه يكون أقل ازدحاماً، وأكثر هدوءاً. هنالك العديد من الأنشطة التي يمكن ممارستها للزائر لهذه الجزيرة؛ حيث تنشط فيها في فصل الصيف السباقات، إن كان في الغوص أو في التجديف، إضافةً لرياضة تسلّق الصخور فيها، وهنالك مسابقات تُقام للمسير الطويل.