أسباب الحزن في الحياة
ربما يشعر الإنسان بالحزن كنتيجة لبعض المشكلات التي يقابلها في حياته اليومية، وقد تمر بعض تلك المشاكل تاركة أثاراً في نفسية الفرد، ويختلف التأثير من شخص لآخر، فلكل منَا قوة تحمل مختلفة عن الآخرين، وتختلف أيضاً بأختلاف قناعة الفرد.
فالقناعة جزء في شخصية الفرد تجعله يتقبل الأوضاع التي لا ترضيه وتجعله يحاول أن يصلح من الأمر ويحسنه للأفضل بكل رضا وقناعة وقبول.
وينتج الحزن من تعرض الإنسان لضغوط نفسية، سواء كانت أسرية، أو عملية، أو في الحياة العامة كالأصدقاء أو المعارف، وتختلف درجة الحزن بأختلاف معزة الشخص الذي يجعلنا نشعر بهذا الشعور.
وأصعب أنواع الحزن والشعور بالأسى أن يكون بسبب الحبيب، فهو الشخص الذي نثق فيه ثقه عمياء، فيصبح من الصعب تعويض الجرح الذي يتركه بداخلنا، ونفقد الثقة في من حولنا، وتصبح الحياة مجرد أيام نقضيها بلا فرحة ولا أمل ولا شعور بالحياة.
الحياة والحزن
لابد أن يعلم كل منا أن الحياة لا تخلى من الحزن والمشاكل والأسى، وأن الحياة هي دار عناء، وأن الصبر هو أفضل طريقة لنسيان الألم، والأيام هي أفضل طبيب لذلك.
كما أن التظاهر بعكس ما بداخلنا من أكثر الأشياء ألماً، ويجعلنا مضطربين وغير راضيين وليس لدينا القدرة على المواجهة أو التأقلم، ليس لدينا القدرة على التعامل مع الناس أو الإختلاط خاصة لو كان السبب شخص كان مقرب، مثل الزوج أو الأهل فيبدأ هذا الشخص بتصرف تصرفات غير مدروسة وغير منطقية وقد يخسر بعض المقربين لديه بسبب سوء تعاملاته وعدم قدرته على التعايش مع الناس بعد الحزن العميق الذي دخل فيه وبعد نوبة الإكتئاب التي سيطرت عليه.
الدموع والحزن
الدموع هي أصدق شيء يمكن أن يعبر عن الألم والحزن، كما أن التعبير بالبكاء من أكثر الأشياء التي تريح صاحبها، ويريح النفس، ولكن الوضع الأكثر ألماً هو أن يتألم الإنسان ويكابر على البكاء، فذلك يجعله يتقطع ألماً.
كما إنه مؤلم عندما يكون الإنسان مضطر للتنازل عن مبادئه، والتنازل عن كرامته من أجل أن تسير الحياة ويتحقق ما يتمني ولابد ان يتعلم الإنسان أن لكل شيء نهاية، وأن الله يأخذ منا شيئاً كي يعوضنا بشيء آخر أفضل منه.
