Menu Close

ما ينفع الميت بعد موتة

******************************ما يصل للميت و ينفعة بعد موتة **********************************

إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث، إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» (رواه مسلم).

هذه الأعمال يجري على المؤمن ثوابها من بعد موته، فإذا مات انقطع عمله إلا منها

لقوله صلى الله عليه وسلم: «من سَنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، ومثل أجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً» (أخرجه مسلم).

التلقين هو تذكير الميت بعد دفنه بالشهادتين وما سوف يسأل عنه «من ربك، ما دينك، من نبيك

ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم أن يجلس يقرأ عند القبر، ولا يلقن الميت كما يفعله الناس اليوم، وأما الحديث الذي رواه الطبراني في معجمه من حديث أبي أمامة فهذا حديث لا يصح رفعه.. ولم يكن من هديه أن يجتمع للغداء، ويقرأ له القرآن، لا عند قبره ولا غيره، وكل هذا بدعة حادثة مكروهة

قراءة الفاتحة للموتى وقراءة «يس» على المقابر وقراءة «قل هو الله أحد» إحدى عشر مرة من البدع

ما يصل الميت بعد موته من أعماله الصالحة

إنَّ ما يَصل للميت من أعمالٍ صالحةٍ قد تكون من عمله أو من عمل غيره، أمّا ما يَحصل عليه من أجرٍ عَمِله بنفسه

كقوله -تعالى-: (وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى)

فهو له، ولا تناقض مع قول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- الذي أخبر فيه بوصول أجر الصدقة الجاريّة للميت، والعلم الذي يُنتفعُ به، والولد الصالح الذي يدعو له، فالصدقة من عمله، والعلم من سَعيه، والولد ثمرة تأديبه وتربيته.

وفيما يأتي في المقال بيانٌ للأعمال التي تلحق الميت بعد موته، ويَصلهُ أجرُها وثوابُها.

***********************العلم النافع

يُعدُّ العلم النافع الذي يتركُه الإنسان في حياته من الأعمال التي تلحقهُ بعد موته،

لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-:

(إنَّ مِمَّا يلحقُ المؤمنَ من عملِهِ وحسناتِه بعدَ موتِه عِلمًا علَّمَه ونشرَه)،

ويُضافُ إلى ذلك تعليم الناس الخير، ونشره بينهم، ودعوتهم إليه، وأخبر النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- أنَّ هداية الناس خيرٌ من حُمُر النَّعم؛ وهي الإِبِل النفيسة، وقد أثنى الله -تعالى- على المؤمن الذي يستغفر لمن سبقهُ من المؤمنين

لِقولهِ -تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ)

ومما يدُلُّ على انتفاعه بذلك؛ ما جاءت به السُنّة من مشروعية الدُعاء في صلاة الجنازة.

الصدقة الجارية :

تُعدُّ الصدقات الجارية من الأعمال التي يَنتفعُ بها الإنسان بعد موته

وأمثلةُ الصدقة الجارية كثيرة ومُتنوّعة:

1- كبناء المساجد التي تُقامُ بها الشعائرُ الدينيّة ودُروس العلم للمقتدرين او المساهمة في البناء و لو بالقليل

أو بناء البيوت للغريب والمُسافر، ولمن لا بيتَ له ولا مأوى او المساهمة بها

أو حفر الآبار او عمل مسقا للمارة كمبرد المياة او قوارير مياة

أو زراعة الأشجار التي يستظلّ الناس بِظلّها وينتفعون من ثِمارها

أو توريث مُصحفٍ للقراءة فيه، أو وقف المصاحف في أماكن العبادة

لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له)

**************************الولد الصالح :

هو الولد الذي عَرَف ربَّه، وحقّ والديه، فيدعو لهُما بالمغفرة والرحمة، أو يقوم بأعمالٍ تنفعهُما بعد موتهما؛ كالتصدُّق والحجِّ عنهُما، ويَهب ثواب ما عمل لهُما،

فيَتَّبع المسلم ما علّمه والداهُ له من الأعمال الصالحة، حيثُ إنّهما سبباً في تعليمه وتأديبه على طاعة الله، ونهيه عن معصيته،

لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له)،

والولد قد يكون ذكراً أو أُنثى، لأنّهما من كسبه، وهما امتدادٌ لوالديهما، وخصَّ الحديث الأبناء بالذّكر مع أنّ ثواب الدُعاء يصل لهم من غيرهم من الناس، لأنّهم الأقرب والأولى بوالديهما.

***************************الصدقة

ثبت في العديد من الأحاديث الشريفة وصول أجر الصدقة من الأحياء إلى الأموات، لما جاء عن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (أنَّ رَجُلًا قالَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا وأُرَاهَا لو تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ تَصَدَّقْ عَنْهَا)،

**************************الدعاء

دلّت الأحاديث الصحيحة على انتفاع الميت بالدُعاء،

ولكنّ الدُعاء من الأمور المُتّفقِ على وُصول ثوابها للميّت؛ ومن ذلك الاستغفار له، ومن الأدلّة على ذلك قول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (إذا صلَّيْتُم على الميِّتِ، فأخْلِصوا له الدُّعاءَ)،

كما يُسنّ للمسلم الوقوف عند قبر الميت بعد دفنه، والدُعاءُ له، والاستغفار له، وسؤال الله -تعالى- له بالثبات،

ونقل الإمام النوويّ الإجماع على أنَّ الدُعاء للميت ينفعهُ ويَصلُ إليه،[٣٤] كما اتفق العُلماء أيضاً على وُصول ثواب الاستغفار للميت،

وذلك لِما ورد عن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- من وُقوفه على قبر الميت بعد دفنه، وطلبه من الحاضرين الاستغفار له، والدُعاء له بالثبات عند سؤال الملكين له.

**********************الحج والعمرة

إنّ للفقاء رأيين في حكم الحجّ والعمرة عن الميّت ووصول ثوابها للميّت، وبيان ذلك فيما يأتي:

ذهب الجُمهور إلى جواز الحجّ أو العُمرةِ عن الميت،

واستدلّوا بعدة أدلّة منها قول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-:

(جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِن خَثْعَمَ عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ، قالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ علَى عِبَادِهِ في الحَجِّ أدْرَكَتْ أبِي شيخًا كَبِيرًا لا يَسْتَطِيعُ أنْ يَسْتَوِيَ علَى الرَّاحِلَةِ فَهلْ يَقْضِي عنْه أنْ أحُجَّ عنْه؟ قالَ: نَعَمْ).

يرى المالكيّة عدم جواز الحج أو العمرة عن الغير، سواءً كان حياً أو ميتاً، معذوراً أو غير معذور، والأفضل الهدي أو التصدُّق عنه، أو الدُعاء له،

واستدلّوا بقولهِ -تعالى- عن الحجِّ: (مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)

فلا يجبُ الحجّ على غير المُستطيع، كما أنّها من العبادات التي لا تجوز النيابةُ فيها عندهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


DMCA.com Protection Status ويكي ان افلام سياحه طبخ مشاهير الابراج وتفسير الاحلام موسوعه الاسئله arab watches