Menu Close

ما هو الضمير ومراعاه الضمير

ما هو الضمير ومراعاه الضمير

الضمير ما هو إلا شيء وجداني يوجد بداخل كل فرد منَا، وهو ما يساعد الإنسان على التمييز والتفرقة بين الصواب والخطأ، وبين الحق والباطل، وبناءً عليه يبدأ الإنسان التفكير في كيفية التصرف وكيفية اختيار الحل الأمثل والأصح والأكثر حرصاً وتقوى لله عز وجل.

التعريف بمصطلح الضمير
مراعاة الضمير تجعلنا نتجنب الشعور بالندم الذي يسيطر علينا عند فعل شيء لا يرضاه ضميرنا ولكننا رغم ذلك نفعله، ويشعر الإنسان باستقامة النفس وراحة البال عندما يستطيع أن يحكم عقله وضميره قبل أى تصرف وهل هذا التصرف يرضي الله ورسوله أم لا، وهل هذا التصرف سيؤذي أحداً أم ليس له تأثيراً سلبياً على من حوله.

وتختلف مراعاة الضمير بإختلاف البيئة وظروف التربية التي نشأ عليها الفرد، والضمير يجعلنا نتوقف عن الفعل الخطأ، وربما لا يمنعنا من فعل ذلك ولكنه على الأقل يجعلنا نشعر بشيء من عدم المتعة من نتائج هذا الفعل.

والشخص الشجاع فقط هو من يستطيع أن يواجه ضميره ويرفض أي شيء أو أي فعل يخالف ضميره.

ويعتبر الضمير هو القاضي الداخلي للنفس الذي يحاكم الفرد على أي خطأ يقوم بأرتكابه، فيجب علينا الحفاظ على ضمائرنا أولاً قبل أي شيء، ويجب أن نعلم أن الضمير لا يطهّر فلا تجعله يتسخ.

فيجب علينا أن نتجنب تأنيب الضمير، فهو أقوى كثيراً من تأنيب الآخرين لك، فتأنيب الناس لحظه وتأنيب الضمير عمراً، لذلك لابد من أن يستمع الناس لضمائرهم ويحكمونها في معظم أمور حياتهم، فإذا حكم الإنسان ضميره وصحح أفعاله وأقواله كل ذلك من المؤكد أنه سيصب في ميزان حسناته.

ويعد الضمير أحد أهم بل الأكثر أهمية في نهضة الدولة، والارتفاع باقتصادها إلى أعلى فكلما كان الموظف والعامل والقاضي والكبير والرجل البسيط يراعي ضميره كل ذلك سوف ينشأ عنه دولة لا تعرف الفشل ولا تعرف الخيبة بل دولة نظام وعدل وأمانة وبالتالي نجاح وتطور وأزدهار.

فإذا راعى كل منَا ضميره، سواء كان عامل صغير في الدولة كعامل الكهرباء أو موظف تحصيل الرسوم في أي مهنة، أو كان مسئول كبير في الدولة أياً كانت الجهة التي يعمل بها، عندها سوف نجد أن شأن الدولة دائماً في حالة ارتفاع وتقدم مستمر، وسوف نستطيع أن نقلل الخسائر بأكبر قدر ممكن، فالضمير يعد أحد أهم مفاتيح النجاح وأولى خطوات التقدم.

إنعدام الضمير عند البعض
ينعدم الضمير عندما يشعر الإنسان بحب الذات مما يدفعه إلى التكبر والغرور، وتصبح مصلحته الشخصية أهم من أي شيء، وبالتالي يظلم ويجبر ويتعدى وربما يقتل من أجل مصلحته ولا يستمع للآخرين، لأن نزعة الأنا تسيطر عليه في هذا الوقت، فيتصرف تصرفات غير محسوبة وبالتالي يسيئ لمن حوله.

وعندها يحاول الإنسان أن يفعل أي شيء لكي يستطيع أن يُسكت ضميره، حتى يستطيع إشباع رغباته في تحقيق المصلحة أولاً، وعندها يسود الفساد داخل النفس، وإذا فسدت النفس فسد المجتمع.

وتصبح غرائز الفرد هي التي تحرك نفسه دون أن تجد من يحاكمها، فتصبح مثل لعبة في يد طفل صغير، فمما لا شك فيه أن الضمير هو الشعرة الإلهية التي تضيئ النفس وتريحها من الخزي وكره النفس.

فالضمير هو الشيء الوحيد الذي يحاسب الإنسان على فعله وعلى أفكاره وعلى ما تكتمه النفس، لذلك يعد نعمة من عند الله لأنه حاكم نفسي داخلي يسوق الإنسان إلى تصرف معين في الإتجاه الصواب لذلك لابد من أن يسمع الإنسان لما يدور في أعماق نفسه وينتبه لها، وأن يقوّم نفسه عندما تخطأ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


DMCA.com Protection Status ويكي ان افلام سياحه طبخ مشاهير الابراج وتفسير الاحلام موسوعه الاسئله arab watches