Menu Close

قصائد حب قصيره

قصائد حب قصيره

متي تجيئين ؟ قولي

لموعدٍ مستحيل

الوقوع .. فوق الحصول

وأنت . لا شيء إلا

وأنت خيط سرابٍ

يموت قبل الوصول

في جبهة الإزميل ..

انزياح سترٍ صقيل

يلهو الشتاء بشعري

أشقى .. وأنت استليني

طيفٌ تثلج خلف

الزجاج .. هيا افتحي لي ..

من أنت ؟ وارتاع نهدٌ

طفلٌ .. كثير الفضول

تفتا القميص الكسول

أوجعت أكداس لوزٍ

أنا بقايا البقايا

من عهد جر الذيول

ومن طويلٍ .. طويل ..

وكنت أغمس وجهي

في شكل وجهك أقرا

مع انهماز السدول

أنا بقايا البقايا

من عهد جر الذيول

أهواك مذ كنت صغرى

ومن زمانٍ .. زمانٍ

ومن طويلٍ .. طويل ..

وكنت أغمس وجهي

في شعرك المجدول

في شكل وجهك أقرا

مع انهماز السدول

انا والفصول نزار قباني

لم يكن الربيع صديقي

في يومٍ من الأيام.

ولا تحمست

لطبقات الطلاء الحمر، والأزرق

التي يضعها على وجهه..

ولا للأشجار التي تقلد

راقصات الـ (فولي بيرجير)

الخريف وحده..

هو الذي يشبهني.

نزار قباني – اخر عصفور
عيناك.. آخر مركبين يسافران

فهل هنالك من مكان؟

إني تعبت من التسكع في محطات الجنون

وما وصلت إلى مكان..

عيناك آخر فرصتين متاحتين

لمن يفكر بالهروب..

وأنا.. أفكر بالهروب..

عيناك آخر ما تبقى من عصافير الجنوب

عيناك آخر ما تبقى من حشيش البحر،

آخر ما تبقى من حقول التبغ،

آخر ما تبقى من دموع الأقحوان

عيناك.. آخر زفةٍ شعبيةٍ تجري

وآخر مهرجان..

آخر ما تبقى من مكاتيب الغرام

ويداك.. آخر دفترين من الحرير..

عليهما..

سجلت أحلى ما لدي من الكلام

العشق يكويني، كلوح التوتياء،

ولا أذوب..

والشعر يطعنني بخنجره..

وأرفض أن أتوب..

إني أحبك..

ظلي معي..

ويبقى وجه فاطمةٍ

يحلق كالحمامة تحت أضواء الغروب

ظلي معي.. فلربما يأتي الحسين

وفي عباءته الحمائم، والمباخر، والطيوب

ووراءه تمشي المآذن، والربى

وجميع ثوار الجنوب..

عيناك آخر ساحلين من البنفسج

فكرت أن الشعر ينقذني..

ولكن القصائد أغرقتني..

ولكن النساء تقاسمتني..

أحبيبتي:

أعجوبةٌ أن ألتقي امرأةً بهذا الليل،

ترضى أن ترافقني..

أعجوبةٌ أن يكتب الشعراء في هذا الزمان.

أعجوبةٌ أن القصيدة لا تزال

تمر من بين الحرائق والدخان

تنط من فوق الحواجز، والمخافر، والهزائم،

كالحصان

أعجوبةٌ.. أن الكتابة لا تزال..

برغم شمشمة الكلاب..

ورغم أقبية المباحث،

مصدراً للعنفوان…

الماء في عينيك زيتيٌ..

رماديٌ..

نبيذيٌ..

وأنا على سطح السفينة،

مثل عصفورٍ يتيمٍ

لا يفكر بالرجوع..

بيروت أرملة العروبة

والطوائف،

والجريمة، والجنون..

بيروت تذبح في سرير زفافها

والناس حول سريرها متفرجون

بيروت..

تنزف كالدجاجة في الطريق،

فأين فر العاشقون؟

بيروت تبحث عن حقيقتها،

وتبحث عن قبيلتها..

وتبحث عن أقاربها..

ولكن الجميع منافقون..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


DMCA.com Protection Status ويكي ان افلام سياحه طبخ مشاهير الابراج وتفسير الاحلام موسوعه الاسئله arab watches